+ -

 كانت السيدة “ب.ل”، طبيبة مختصة في طب الأطفال، منهمكة في تحضير وجبة الإفطار داخل مطبخها وهي تسارع الزمن بعد مناوبة ليلية قضتها في المستشفى الجامعي ابن باديس، قبل أن تطل من النافذة، كعادتها، للاطمئنان على ولديها اللذين يلعبان رفقة أبناء الجيران بمدخل العمارة بوقت قصير قبل الأذان.  وأثناء تفقدها لهما في كل الزوايا رأت ابنتها دون ابنها، وظلت تبحث عنه إلا أنها لم تجده، فنادت ابنتها الصغيرة وسألتها عن مكان تواجد أخيها، فأخبرتها بأنه كان يلعب بالكرة مع أصدقائه منذ قليل ولم تره بعدها، الأم سارعت بالاتصال بزوجها وأخبرته بالقصة.دخل الأب في رحلة بحث عنه من مكان لآخر، إلا أنه كان مفقودا، وهنا تبادرت فكرة الاختطاف للوالدين وانطلقت حالة من الاستنفار تجند لها جميع الجيران. انتشر الخبر وأصبح الجميع يبحث، وأغمي على الأم وترك كل الجيران منازلهم والتفوا حولها. وقبل 15 دقيقة من أذان الإفطار، خرجت إحدى الجارات لتستفسر عما حدث، فتفاجأت أن الجميع يبحث عن الصغير الذي كان موجودا رفقة ابنها داخل المنزل يتناولان كأسين من الحليب وكانت هي تتابع المسلسل ولم تشعر بما حدث خارجا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات