+ -

تختبر المعارضة، اليوم، قدرتها على التعبئة والتجنيد، من خلال وقفاتها الاحتجاجية ضد استغلال الغاز الصخري. وقد ضربت موعدا، وكأنه للسلطة، من خلال دعوة وجهتها للجزائريين، بساحة البريد المركزي التي ستحتضن قيادات المعارضة، وعبر الولايات الـ48، في شكل من أشكال التحدي، بعد منع السلطة العديد من الوقفات الاحتجاجية التي برمجتها “تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي” و”هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة”، بينما “حضرت” الحكومة نفسها لمواجهة الخرجة الجديدة للمعارضة، متهمة إياها، عبر أحزابها، بمحاولة استغلال الغاز الصخري لـ”زرع الفوضى”، و”جهزت” مخططا أمنيا لمحاصرتها، مخافة تحول الوقفات الاحتجاجية إلى مسيرات يصعب التحكم فيها. وتراهن المعارضة، وهي تعتقد من البداية أنها ستمنع من تنظيم الاحتجاج تضامنا مع سكان عين صالح، على تسجيل “انتصار”، فهي إن تمكنت من الاحتجاج، فقد نجحت، وإن منعت فتكون سجلت على السلطة انتهاكها للحريات. وفي كل الأحوال، فإن احتجاجات اليوم بمثابة تحدي المعارضة للسلطة، واختبار السلطة للمعارضة، بساحة “مواجهة مكشوفة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: