+ -

ما حكم بلع اللعاب والنخامة للصّائم؟ اللُّعاب الّذي هو الريق لا يضر الصوم ولا حرج فيه، أمّا النخامة وهو ما يخرج من الصدر أو من الأنف فإن استطاع الصائم إخراجها فعل، وإن لم يستطع وشُقَّ عليه الأمر فلا حرج عليه، والله تعالى يقول: {ومَا جعلَ عليكُم في الدِّين من حرج} الحج:78.شاب يسأل: هل يبطل الاحتلام الصوم؟  الاحتلام لا يبطل الصوم، لأنّه ليس باختيار الصّائم، ومن احتلم ورأى الماء أن يغتسل غسل الجنابة. ولو احتلم بعد صلاة الفجر وأخّر الغسل إلى وقت صلاة الظهر فلا بأس، وهكذا لو جامع أهله في الليل ولم يغتسل إلاّ بعد طلوع الفجر لم يكن عليه حرج في ذلك، فقد ثبت عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه كان يصبح جُنُبًا من جماع ثمّ يغتسل، لكن لا يجوز للجنُب تأخير الغسل أو الصّلاة إلى طلوع الشّمس، بل يجب عليه المسارعة إلى الغسل قبل طلوع الشّمس حتّى يؤدي الصّلاة في وقتها.هل القيء يُفسد الصوم؟  كثيرًا ما تحدث مع الصائم أمور لم يتعمّدها كالرعاف أو القيء بغير اختياره، فهي أمور لا تفسد الصوم، خاصة إن حرص على عدم رجوع شيء من قيئه إلى جوفه، لقوله صلّى الله عليه وسلّم: “من ذرعه القيء فلا قضاء عليه” أخرجه الترمذي وأبو داود وغيرهما وهو حديث صحيح. أي مَن غلبه القيء فلا قضاء عليه.أمّا القيء عمدًا فهو مفسد للصوم، وكذلك مَن غلبه القيء وأعاد شيئًا ممّا خرج من جوفه وابتلعه فإنّه عندئذ يطالب بالقضاء. ما هو حكم اصطحاب الأطفال إلى المسجد؟  إذا بلغ الأطفال السابعة من عمرهم فإنّه يذهب بهم إلى المسجد من أجل تعليمهم الصّلاة وتربيتهم على المحافظة عليها في أوقاتها، فهي تصح منهم نافلة، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “مُروا أولادكم بالصّلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرّقوا بينهم في المضاجع” أخرجه أبو داود واللفظ له والدارقطني والحاكم وهو صحيح.أمّا إن كانوا دون السابعة، فلا بأس باصطحابهم إلى المسجد في حالة الضرورة، كأن يخاف عليهم إذا بقوا في البيت مع إمكان ضبطهم، أمّا إن كانوا يُسبّبون الأذى للمصلّين ويُشوّشون عليهم في المسجد فلا يذهب بهم، حفاظًا على سكينة المؤمنين ووقارهم وهم يؤدون صلواتهم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات