يعاني جسم الإنسان عندما يكون مريضا من أعراض شتى، سواء على شكل اضطرابات تمس الإفرازات الحمضية منها أو القاعدية أو الهرمونية أو الإنزيماتية وغيرها، أو عجز يمس عضوا معينا كالمعدة أو البنكرياس أو الكبد أو القلب وغيرها، أو إتلاف القيم التي تضبط نظاما خاصا كقيم الضغط الدموي أو نسبة السكر في الدم أو نسبة الكولسترول أو خاصة بالغدة الكظرية أو الدرقية وغيرها.ينبغي في مثل هذه الحالات على الإنسان أن يعتني بصحته أكثر، لأنها بحاجة إلى ذلك أكثر حتى لا تتأثر هذه القيم أو هذا العوز أو هذا الإفراط بهذه التغيرات المفاجئة من خلال ما يتعرض له في حياته اليومية.إن الصيام يعني الامتناع عن تناول الطعام والشراب وغيرها من الممنوعات التي يفرضها الصوم طوال هذا الشهر الكريم من ساعة الإمساك إلى حد أذان الإفطار، حيث يكون الصائم مجبرا على احترام قواعد الصيام مثلما تنص عليه الشريعة الإسلامية بالضبط والتمام، بينما الإنسان المريض يكون في هذا الظرف بالذات في حاجة إلى تناول الدواء وتزويد وظائف جسمه بما هي في أمس الحاجة إليه حتى لا تكون عرضة لتفاقم المرض.وتعرض القيم المذكورة والنسب والإفرازات للزيادة تارة أو النقصان تارة أخرى دون علم المريض الذي يعرض نفسه لتفاقم تلك القيم وبلوغها حدودا خطيرة قد تسبب مضاعفات أخطر، وهذا ما يزيد من نسب الوفيات والإعاقات.إن الإنسان المريض غير مجبر على الصيام، فهو بحاجة أن يأكل حتى وإن كان مرضه عابرا، لتفادي تفاقم مرضه ومختلف المضاعفات التي تنجم عن هذا التصرف غير المقبول.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات