38serv
انتقد عدد من الجمعيات وشخصيات فرنسية معروفة استخدام رئيس الوزراء الفرنسي الاشتراكي، مانويل فالس، تعبير “حرب حضارات” في معرض تحدثه عن العمليات الإرهابية التي استهدفت عددا من دول العالم، نهاية الأسبوع الماضي، خاصة العملية الإرهابية النوعية التي تبناها تنظيم “داعش” بتونس التي خلّفت مقتل 38 شخصا.وقد أثار استخدام هذه العبارة من قبل فالس تنديدا من قبل عدد من الجمعيات التي اعتبرتها تغذية للعداء للدين الإسلامي، خاصة بعد تصريح فالس إننا “نتعرض اليوم لهجوم متعدد الوجوه من قبل الجهاديين والإرهابيين والإسلاميين الراديكاليين، ولكنه لا يمكننا السماح بخسارة هذه المعركة، إنها حرب حضارة”، وأضاف “إن المعركة هي داخل الإسلام، أي بين إسلام القيم الإنسانية والإسلام الظلامي الشمولي الذي يريد فرض رؤيته على المجتمع”.وأشار المسؤول الفرنسي إلى “إن التهديدات الإرهابية كبيرة وستكون طويلة من حيث مدتها، ومن هنا ضرورة اليقظة المستمرة”، وأكد “إن مصدر التهديد ليس فقط خارجيا، بل داخليا أيضا”، وألمح إلى أن عدد الفرنسيين الذين ذهبوا للمشاركة في القتال في العراق وسوريا بلغ حوالي الخمسمائة شخص، وإن عدد الأوروبيين تجاوز الخمسة آلاف.وكانت حصيلة أعدتها أجهزة مكافحة الإرهاب الفرنسية، أظهرت أن 473 جهاديا فرنسيا موجودون حاليا في سوريا وفي العراق، وقد تم تحديد هوياتهم، وتمثل إمكانية عودتهم إلى فرنسا قلقا كبيرا للسلطات. وأوضح مصدر أمني أنه بالإضافة إلى هؤلاء، أحصت الأجهزة 119 جهاديا فرنسيا آخر قتلوا في مناطق النزاع، في حين عاد 217 جهاديا آخر إلى فرنسا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات