+ -

 استولت قوات البحرية الصهيونية على سفينة “ماريان” التضامنية، إحدى سفن أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة لكسر الحصار البحري عنه، بعد انقطاع الاتصال مع طاقمها، فيما أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعد ذلك أنها قامت باقتياد السفينة إلى ميناء أسدود.وباغت قراصنة الاحتلال في وقت مبكر من فجر أمس الاثنين “ماريان” أثناء إبحارها في المياه الدولية في الطريق إلى قطاع غزة، بعد محاولات تخريب سبقتها تمثلت في عرقلة إحدى السفن في أثينا اليونانية وتعطيل إحدى مولداتها.ورفض الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي التعامل مع محققي الاحتلال وقال “لا أعترف بشرعية اختطافي”. وأفادت قيادات في حزب المرزوقي “حراك شعب المواطنين” أنه تم فقدان الاتصال بزعيمها منذ مساء الأحد بعد اعتقاله على يد البحرية الإسرائيلية، لتنطلق تجمعات بعض أنصاره للمطالبة بإطلاق سراحه، وأدان حزب المرزوقي موقف الحكومة الرسمية التي لم تحرك ساكناً لضمان حرية الرئيس السابق.من جهتها اعتبرت حركة مجتمع السلم في بيان وقعه رئيسها عبد الرزاق مقري أن “أي عدوان من قبل الدولة الصهيونية على أسطول الحرية 3 يعد جريمة واضحة ضمن قواعد القانون الدولي، تتحمل مسؤولية منعه الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وستعمل حركة مجتمع السلم بالتعاون مع كل الأحرار والمناصرين للقضية الفلسطينية بكل الوسائل السياسية والإعلامية والقانونية في الجزائر وخارجها للدفاع عن الناشطين، وعلى رأسهم القيادي في الحركة والنائب البرلماني الجزائري ناصر حمدادوش”.وفي تفاصيل الأحداث، أفاد زاهر بيراوي رئيس اللجنة الدولية لرفع الحصار عن غزة لـ “الخبر” بأن جميع الاتصالات مع طليعة سفن أسطول الحرية “ماريان” السويدية انقطعت منذ الساعة الواحدة ليلاً، الأمر الذي أدى إلى تعذر تتبع إحداثياتها منذ تلك اللحظة، وما رافق ذلك من تشويش متعمد من قبل بحرية الاحتلال على أجهزة اتصال “ماريان”.وقال بيراوي “3 زوارق عسكرية عرّفت نفسها بأنها إسرائيلية اقتربت من سفينة ماريان، إحداها كانت لا تبعد عن طليعة أسطول الحرية سوى 500 متر”. وبين أن السفن الثلاث الأخرى المرافقة للسفينة ماريان توجهت عائدة بدءاً من أمس الاثنين إلى المحطة المعدة لها مسبقاً.واستنكرت الفصائل الفلسطينية في بيانات منفصلة وصلت “الخبر” الاعتداء على سفينة ماريان، وقالت حركة حماس “رسالة أسطول الحرية قد وصلت، وإن هذه السفينة التي اعترضتها بحرية الاحتلال واقتادتها نجحت في فضح جريمة الحصار وتعرية الاحتلال المجرم أمام شعوب العالم”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات