38serv

+ -

 في طريق العودة إلى البيت وقبل ساعة من الإفطار، حاول “ع” أن يتصل بزوجته ليطلب منها كعادته إن كانت في حاجة لشيء ليحضره معه، ليتفاجأ بعدم وجود هاتفه الذكي في جيبه، بدأ يفتش كل جيوبه وعاد بسرعة البرق إلى المكان الذي كان جالسا فيه، ولم يجدما يبحث عنه.بدأ مؤشر الغضب يتصاعد بقدر فقدانه أمل العثور عليه، حيث دخل في مناوشة كلامية مع أحد معارفه، تطورت إلى حد عراك جسدي لم ينته إلا بتدخل عناصر الشرطة، وكاد أن يقضي ليلته في مركز الأمن لولا تدخل بعض المواطنين الذين أقنعوا رجال الأمن بالصفح عنه. دقائق قبل الأذان قرر العودة إلى البيت ووجهه محمر من شدة الغضب، وما أن فتح الباب سألته ابنته الصغيرة عن وعده بإحضار مشروب الشكولاطة فقابلها بصفعة عنيفة، حاول الابن البكر أن يستفسر الأمر فدفعه بقوة، والأمر نفسه حدث للزوجة.  تصرفه أنسى كل أفراد العائلة فرحة تحضير المائدة التي بقيت مهجورة حتى بعد الأذان، ولما هدأت أعصابه أدرك ما اقترفت يداه، لكن كان قد فات الأوان.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات