38serv
حلّق أول أمس، فيلم “الرجل الطائر” أو “بريدمان” للمخرج المكسيكي “اليخاندرو جونزاليس إيناريتو”، عاليا في الدورة السابعة والثمانين في حفل “أكاديمية العلوم والفنون السينمائية الأمريكية”، حاصداً أربع جوائز أوسكار، بينما حصد فيلم “ذي غراند بودابست هوتيل” أربع جوائز أيضا، أكثرها في الفئات الفنية.“تمبكتو”: النجاح فرنسيا والتعثر أمريكياجاءت نتائج حفل الأوسكار التي أعلن عنها قريبة من توقعات النقاد والمتتبعين والصحافة العالمية، لكن الدورة الـ87 للأوسكار، خيّبت آمال فيلم “تمبكتو” للمخرج الموريتاني عبد الرحمان سيسايكو، الذي عاد بخفي حنين، وقد فتح خروجه شهية منتقدي الفيلم الموريتاني للحديث عن الحسابات السياسية التي منحت “تمبكتو” سبع تتويجات فرنسية، بمباركة رئيس الوزراء الفرنسي “مانويل فالس” للفيلم وتحية المخرج للفرنسيين على دعمهم للفيلم، وإيمانهم بمشروعه الذي تقدّمه واحدة من أكبر الدول فقرا من الناحية السينمائية. وتوجهت الآراء حول الفيلم بالقول إن فرنسا باركته بجوائز “سيزار” لما يحمله من تبرير مباشر للتدخل العسكري لفرنسا في مالي، ورغم لونها السياسي، فإن عديد النقاد وجهوا تحية لفيلم “تمبكتو” الذي وضع موريتانيا لأول مرة في تاريخها على خارطة أهم الجوائز العالمية، مما يضعه محل تقدير رغم خسارته للأوسكار.وهكذا يشاء القدر أن تبقى الجزائر الدولة العربية الوحيدة المتوجة بجائزة الأوسكار منذ 45 سنة، فلا السينما المصرية ولا السورية ولاحتى الموريتانية استطاعت أن تصل إلى الوقوف على خشبة مسرح “دوبلي” بلوس أنجلس الأمريكية منذ 1970، أين حلق فيلم الجزائري الفرنسي “زاد” من إخراج “كوستا غافراس” عاليا، في سماء الأوسكار، معلنا تتويج أول فيلم عربي بجائزة أوسكار عن فئة الأفلام الأجنبية، ليقف المخرج أحمد راشدي ممثلا عن الجهة المنتجة للفيلم لأول مرة فوق خشبة مسرح الأوسكار مصافحا الممثلة الإيطالية كلوديا كاردينال والممثل الأمريكي كلينت ايستوود اللذان أعلنا فوز الجزائر بجائزة أفضل فيلم أجنبي. وفي مسيرة الجزائر تتويجا آخر تحمله هوية وأصول المخرج الشاب مالك بن جلول الذي انتحر بعد عام من تتويجه بالأوسكار لأسباب غامضة، فمالك بن جلول الذي يحمل الجنسية السويدية، حصد فيلمه الوثائقي “سيرتشينغ فور شوغر مان” قبل عامين جائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي.وقد ظلت الأفلام العربية بعيدة عن الأوسكار لأسباب فنية، فهذا العام توقفت عند التصفيات الأولية التي ضمت 83 فيلما من مختلف العالم في فئة أحسن فيلم أجنبي، حيث أعلن مشاركة الفيلم المصري “فتاة المصنع” والعراقي “مردان” واللبناني” غدى” وكذا الفيلم الفلسطيني جزائري “عيون الحرامية” ضمن التصنيفات الأولية، قبل أن يصل “تمبكتو” الموريتاني إلى القائمة النهائية ويخسر المعركة أمام فيلم “إيدا” للمخرج البولندي بافيل بافليكوفسكي، وهو فيلم بالأبيض والأسود، وتوّج بأوسكار أحسن فيلم أجنبي هذا العام ويروي قصة راهبة تؤدي دورها الممثلة أجاتا كولاشا، تكتشف أصولها اليهودية، وقتل والديها على يد النازية خلال الحرب.“بريدمان” و”فندق بودابست” أربع تتويجات لكل واحدوفق توقعات السينمائيين والصحافة العالمية، فقد حلّق فيلم “بريدمان” للمخرج المكسيكي اليخاندرو جونزاليس ايناريتو، عاليا في الدورة السابعة والثمانين لجوائز الأوسكار، حاصداً أربع جوائز هامة، هي جائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل سيناريو أصلي وجائزة أفضل تصوير سينمائي، وذلك بعد أن كان الفيلم مرشحا في تسع فئات. ويتناول الفيلم قصة نجم سابق في أفلام أبطال خارقين، من بطولة “مايكل كيتون” و”إيما ستون” و”إدوارد نورتون” و”ناعومى واتس، .بينما حصد فيلم “ذي غراند بودابست هوتيل” أربع جوائز أيضا، أكثرها في الفئات الفنية، في حين حقق فيلم “ويبلاش” ثلاث مكافآت، بينها أفضل ممثل في دور ثانوي. وفازت الممثلة “جوليان مور” بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “ستيل اليس”، وعادت جائزة أفضل ممثل لـ”إيدي ريدماين” عن دوره في فيلم “ذا ثيوري أو إفري ثينج” وجائزة أفضل ممثل مساعد لـ” جيه كيه سيمونز”، عن دوره في فيلم “ويبلاش” وجائزة أفضل ممثلة مساعدة عادت لـ”باتريشيا أركيت” عن دورها في فيلم “بويهود” وجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة للفيلم “بيج هيرو6” وعادت أوسكار أفضل أغنية للفنان الأمريكي “جون” والمغني “كومون” عن أغنية “غلوري” في فيلم “سيلما”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات