38serv

+ -

 وجه العديد من المشاركين في عرض الوثائقي “الجزائر من السماء”، سهرة أمس الأول في وهران، مجموعة من الانتقادات لهذا الشريط الذي شارك في إنتاجه الديوان الوطني للإشعاع الثقافي، حيث رأى بعض المتدخلين بعد نهاية عرض الشريط على الجمهور أنه يحمل الكثير من المغالطات التاريخية في التعليق الذي صاحب الصور التي التقطها الفرنسي يان ارتيس برتران، كما أنه يعبّر عن “نظرة استعمارية للجزائر بعد أكثر من نصف قرن من استقلالها”.لاحظ بوحة غالم أن شريط “الجزائر من السماء” حمل مغالطات خطيرة عندما قال معلقه إن “النوميديين دخلوا الأرض الجزائرية”، في حين أنهم سكانها الأصليون. كما تحاشى المعلق ذكر تسمية أمازيغ، وراح يتجول بين بربر وباربار”.تجولت كاميرا المصور في مدة 94 دقيقة فوق الأرض الجزائرية التي اختصرها في العاصمة، عنابة، وهران، حمام المسخوطين، بلاد القبائل، جملية وتيمڤاد وغوفي، وأيضا فوق الصحراء في بسكرة وغرداية وتنمراست، ليصل إلى جانت ويذكر مناقب الأب شارل دو فوكو.وطوال المدة التي استغرقها العرض لم يسمع المشاركون أسماء أعلام الجزائر الكبار باستثناء القديس سانت أوغيستان، وكان صاحب التعليق يبكي بدلا عن الأقدام السوداء “أرضهم المفقودة”. ولاحظ متدخلون خلال العرض الذي أقيم، سهرة أمس الأول، في أسقفية وهران من طرف جمعية “لينوماد”، أن صاحب الشريط “ألغى حقبات كبيرة من تاريخ وهران واختصرها في كونها مدينة إسبانية، وهو خطأ كبير وربما مقصود، لأنه قبل غزو الإسبان بكثير كان اسم وهران يإفران قبل الإسلام، وتعاقب عليها المرينيون والزيانيون الذين بنوا حصونها ومدينتها الأولى في الحي العتيق الذي يحمل اسم أكثر أعلامها سيدي الهواري، والتي محا الإسبان ثم الفرنسيون أجزاء كبيرة منها”. وتساءل بعض مشاهدي الشريط الذي بثته القناة العمومية الفرنسية “فرانس 2” كيف ترك الديوان الوطني للإشعاع الثقافي الذي موّل الشريط ووفر طائرة هيلكوبتر للمصور الفرنسي، الوثائقي “يعبث بتاريخ الجزائر”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات