38serv
قالت الحافظة شامة، أنّ الفرصة لتعلّم اللّغة العربية من خلال حفظ القرآن الكريم جاءت بعد إحالتها على التّقاعد، حيث توفّر لديها الوقت الكافي مع زميلات لها للالتحاق بالمدرسة القرآنية في كلّ من مسجد الإمام “عبد الحميد بن باديس” ومسجد “الإمام مالك”، قالت السيّدة شامة إنّ “التحاقي بالمدرسة القرآنية كان محض صدفة، حيث أنّني كنتُ بصدد استخراج بعض الوثائق من البلدية، وبسبب الحرارة قصدتُ المسجد للاحتماء به، وسمعتُ النّساء يتلون القرآن فجذبني ذلك، وقرّرتُ من يومها الالتحاق بالمدرسة”.تصف السيّدة شامة تجربتها مع أولى سور القرآن الّتي تدارستها بالمدرسة والتي كانت سورة “الفتح” بأنّها كانت تجربة صعبة نوعًا في البداية، حيث بقيت حسبما ذكرته ليلة كاملة وهي تحفظها -تضيف وهي تبتسم- “كنت أخشى أن تطردني المعلّمة، والصّعوبة كانت خاصة فيما تعلّق منه بالأحكام، أمّا الحفظ فلم تواجهني صعوبة أبدًا”.وقالت معلّمة اللّغة الفرنسية في مدرسة خالد بن الوليد بمدينة ڤالمة “التحقوا بالمساجد ففيهم خير كبير للابتعاد عن مختلف السّلوكيات المنبوذة، مع زيادة في التخلّق، وأنَا الّتي كنتُ قبل التحاقي بالمدرسة أتمنّى أن أختم ربع “يس” وأموت، وللمصحف علاقة وطيدة معي حيث كلّما واجهتُ مشكلة توجّهت إليه فأخرج منها كما لم تكن، وهو علّمني الدّعاء”، وأضافت “أستغل دائمًا أوقات العطل لحفظ السّور الّتي من المقرّر أن نحفظها خلال السنة وهذا ما يعينني على تجاوز عقبة اللّغة والفهم أيضًا واللّحاق بمَن سبقوني، وقد كرّستُ كلّ برنامجي للمصحف وتلاوة آياته واستغنيتُ به عن كلّ شيء حتّى التلفزة”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات