+ -

يعاني عدد من الصائمين من بعض الأعراض التي تتعبهم كثيرا طوال هذا الشهر الكريم الذي يحتاج فيه الإنسان إلى راحة النفس والبدن، حتى يتمكن من أداء صيامه كما يجب وعلى أحسن وجه دون تعرضه لهذه الأضرار، التي غالبا ما تجعله مريضا أحيانا وعاجزا عن الصيام أحيانا أخرى ومترددا في أغلب أوقاته على العيادات الطبية. والسبب الرئيسي في معاناة بعض الصائمين من الأرق والعياء وتسارع نبضات القلب والأوجاع المختلفة والدوار أحينا والصداع أحيانا أخرى، هو غالبا، راجع إلى الإكثار من استهلالك القهوة على وجه الخصوص في هذا الشهر الفضيل، بسبب السهرات والتدخين وغيرها.إن القهوة مادة منشطة تحتوي زيادة على العديد من المواد على عقارين لا يجب، في أي حال من الأحوال، الإفراط في استهلاكها لأنهما مضران بالصحة ويؤديان إلى متاعب كثيرة وأمراض قد يصعب معالجتها والشفاء منها، هما الكافيين والكافيون اللذان يؤدي تناولهما بإفراط إلى التسمم ويعرضان الشخص إلى أوجاع بطنية حادة لا تستجيب للأدوية عند البعض، مع الإسهال الذي يعرض صاحبه، خاصة وهو صائم، إلى الجفاف لأنه لا يستطيع شرب الماء عند الحاجة والتقيؤ المتكرر الذي يزيد من حدة الجفاف، ليتعقد الأمر أكثر، وكثيرا ما نشاهد عند المصاب بهذا التسمم حالة من الهيجان والهذيان مع سقوط قيم الضغط الشرياني والتبول المتكرر ثم الارتجاف على مستوى الأطراف وغيرها، وهذا ما يؤدي في أغلب الأحيان إلى استشفاء الشخص وقضائه مدة تحت الرعاية الطبية وتناول الأدوية. والشيء نفسه بالنسبة للشاي، الذي يحتوي هو الآخر على عقار يسمى “التيين”، وهو كالكافيين تماما له المفعول نفسه والتأثيرات نفسها على وظائف الجسم التي تتعرض لاضطرابات.لذا من الأحسن تفادي القهوة والشاي للحفاظ على استقرار الجسم وتوازنه وسلامة الصحة عامة وقضاء شهر رمضان في راحة وصحة وسلام.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات