+ -

 إن حلول شهر رمضان الكريم هذه السنة مع فصل الصيف يتطلب الكثير من الحذر والمسؤولية واليقظة وأخذ كل الإجراءات والتدابير الضرورية لتجنب الأضرار والأمراض التي قد يسببها ارتفاع درجات الحرارة عند الإنسان وهو صائم، أي لا يمكنه الأكل أو الشرب طول النهار، رغم حاجته الماسة في بعض الأحيان لبعض قطرات من الماء عندما يجد ريقه ناشفا وفمه يابسا. إن ارتفاع درجات الحرارة خطر على الإنسان في كل الحالات خاصة وهو صائم، وأكثر الأشخاص عرضة لهذه الأخطار هم الأطفال والمسنون على وجه الخصوص، ثم الحاملون لمرض عابر أو مزمن كالسكري، أو ارتفاع الضغط الشرياني أو عجز الكلى أو مرض القلب وغيرها أو عدة أمراض في الوقت نفسه. كما يكون عرضة لارتفاع درجة الحرارة العاملون في مناطق مكشوفة تحت أشعة الشمس الحارقة، أو المصطافون الذين لا يترددون في الذهاب للاستجمام والاستلقاء على الرمال الساخنة في شواطئ البحر أو عند المكوث في مناطق قليلة التهوية وغيرها. إن الوقاية لازمة في جميع الظروف، سواء في العمل أو في المسكن أو أثناء السفر مثلا لمسافة طويلة، حيث يساهم محرك السيارة في تخزين الحرارة داخل السيارة والزيادة في درجات الحرارة السائدة. يفقد جسم الإنسان في الظروف الطبيعية قرابة 2 لتر من الماء في اليوم، 1 لتر عبر البول ونصف لتر عبر التعرق ونصف لتر عبر التنفس، فما بالك عند اشتداد الحرارة والشخص صائم، حيث تزيد كميات التعرق أكثر دون تمكنه من تدارك هذه الكميات الهائلة من الماء التي يفتقدها طوال النهار. فالإنقاص من التعرق يسمح بالاحتفاظ بكمية معتبرة من الماء، مع تفادي التعب والإجهاد، والتردد على أماكن الظل والتهوية. إن الحذر مطلوب عند الإنسان في كل الظروف وفي كل الأوقات، خاصة في هذا الشهر الفضيل الذي يتطلب أخذ كل الاحتياطات لتفادي أي طارئ ناجم غالبا عن السهو واللامبالاة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات