+ -

 كان هادئ النفس وعالي المعنويات، قبل أن تتصل به زوجته وتطلب منه إحضار أشياء لإكمال أطباق الفطور، ممارسة عليه ضغطا كبيرا كي يصل قبل موعد الأذان، لينطلق في رحلة البحث عن ما أوصته ربة البيت.دخل الزوج في سباق مع الزمن، وهمه الوحيد أن يصل إلى البيت قبل الأذان. وبعد أن اشترى مستلزماته، توجه إلى بيته وهو يقود السيارة بسرعة قصوى، وفي تلك الأثناء اتصلت به الزوجة وكلمته بصوت عال “خليتنا بلا فطور اليوم”، ففقد أعصابه وواصل القيادة بتهور.دقات الساعة كانت تشير إلى اقتراب موعد رفع أذان المغرب، غرق الزوج في زحمة مرورية، غلى الدم في عروقه وفقد أعصابه وبدأ يصيح أمام الناس الذين استغربوا تصرفاته، اقترب منه أحد المواطنين محاولا تهدئة ومستفسرا عن سبب غليانه وغضبه، فرد بأنه متأخر عن الوصل إلى البيت قبل الأذان.انفضت الزحمة وعاود القيادة بسرعة كبيرة، وقبل بلوغ المنزل بحوالي 5 كيلومتر لمح صعود دخان من مقدمة السيارة، وسمع صوتا غريبا يحدثه المحرك، ليكتشف بعد ركنه السيارة استحالة مواصلة طريقه، ليجد نفسه ماكثا في السيارة ويفطر على لقمة باردة لا تغني ولا تسمن من جوع، في طريق خال لا يعرف حركة كبيرة، خاصة ساعة الإفطار.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات