تقدّم جمعية الشهاب للفنون الدرامية لولاية عنابة، العرض الشرفي لمسرحية “صالح باي” خلال سهرات، اليوم وغدا، بالمسرح الجهوي لقسنطينة في إطار العروض المقدمة ضمن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية. تعد المسرحية حسب مخرجها سامي غريسي رؤية مغايرة لحكاية صالح باي وبلغة ولهجة مغايرة يتخللها الشعر الملحون. ورغم أنه تم تقديم مسرحية بهذا العنوان من طرف مسرح قسنطينة الجهوي لدى افتتاح “تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية”، غير أن المتحدث يؤكد على اختلافها عن سابقتها، خاصة أنها كتبت من طرف المؤرخ المرحوم حسن دردور الذي أريد من هذا العرض أن يكون تكريما له وتعريفا لأسطورة من أساطير الجزائر للأمة العربية، ودعوة للسفر في الزمان والمكان، بواسطة بقايا باخرة، كما قال، ترمز لوضع البلاد في زمن “ما”، ورغم أن المرحوم دردور كما قال المخرج، ألّف هذا العمل منذ أزيد من 50 سنة، إلا أن روحها تظل صالحة لكل زمان ولكل جمهور. تروي المسرحية حكاية مكيدة من مكائد القصر والحكم تنتهي بمقتل “صالح” باي قسنطينة، على أيدي الغوغاء في مشهد انتقامي، حاكت خيوطه حرم داي الجزائر، التي لم تغفر له قتله أبيها منذ سنتين خلت. تدور الأحداث الدرامية للمسرحية في نهاية القرن الثامن عشر بين مدينة الجزائر وقسنطينة من خلال 3 فصول، ليظهر صراع سياسي عرقي بين الأتراك الحاكمين وأبناء الجزائر، وتتطور الأحداث، ليتحول صالح باي في النهاية من بطل وقائد عسكري إلى خائن يقتل شر قتلة. ويجسد دور صالح باي الفنان القدير محمد العيد قابوش رفقة ثلة من الشباب الصاعد.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات