+ -

 الشعب المصري الشقيق “دار” ثورة على نظام مبارك الفاسد، ليجد نفسه في ظل نظام السيسي الذي يبدو أنه لا يصلح حتى لكي يكون نظاما فاسدا من نوع نظام مبارك !مصر السيسي التي تريد أن ترأس الشرق الأوسط في حربه ضد الإرهاب، تجد نفسها في عهد السيسي تناضل بلا هوادة ضد صحفي “ميزيرابل” مثلي في الجزيرة يدعى أحمد منصور، وتجنّد ضده البوليس الدولي والمحلي للقبض عليه.. لسنا ندري هل مصر السيسي هي التي صغرت إلى هذا الحد، أم أن أحمد منصور هو الذي كبر حتى أصبح عملاقا يقلق السيسي إلى هذه الدرجة؟!بؤس العدالة المصرية أصبح على كل لسان بعد أحكام الإعدام التي صدرت باسمها ضد سجين لا حوله له ولا قوة مثل مرسي! أو تلك التي صدرت ضد القرضاوي ! ولسنا ندري كيف يخاف نظام قوي، أو يقال إنه النظام القوي الذي أقامه السيسي، من شيخ طاعن في السن مثل القرضاوي، حالته الصحية أنه يبات مع الموتى ويصبح مع الأحياء! أو كيف يخاف هذا النظام من صحفي في قناة كل هذا الخوف؟!لو كان النظام المصري قويا فعلا، لقام بنقل ما يقوله القرضاوي وأحمد منصور إلى الشعب المصري نكاية فيهما.. لكن !كنا نتطلع إلى مصر السيسي وهي تلاحق بالبوليس الدولي وبالعدالة الدولية، حكام إسرائيل بتهم قتل الفلسطينيين.. فإذا بنا نرى مصر العظيمة تطارد أحد الصحافيين، وترتكب مصر الحرية.. مصر عبد الناصر.. مصر النضال الأخطاء نفسها التي ارتكبتها قطر بقناة الجزيرة؟ نحن كنا نتطلع إلى أن تقوم قناة الجزيرة بتحرير فلسطين من اليهود، فإذا بها تريد تحرير مصر من السيسي! والسيسي نفسه عوض تحرير قطر من قاعدة العديد، راح يحرر الدوحة من الصحفي المصري أحمد منصور؟!أصدقكم القول إنني أصبحت لا أجد الكلمات القذرة التي يمكن أن تستخدم للتعبير عن الحالة التي وصلت إليها أحوال العرب؟!إذا كان سجن أحمد منصور وإعدام القرضاوي ومرسي يخرج مصر والعرب من الوضعية المزرية التي آلت إليها الأمور، ويعيد لمصر بريقها العربي والدولي، فلا مانع من إعدام هؤلاء عدة مرات.. لكن يبدو أن مرسي فقط من يستحق الإعدام، لأنه أدخل مصر في هذا النفق المظلم عندما قام بإبعاد المشير طنطاوي الذي ساعده على الوصول إلى الرئاسة.. وفضّل السيسي عليه! فاستحق ما يحدث له.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات