38serv
أوضح الدكتور بقاط بركاني محمد، رئيس مجلس أخلاقيات مهنة الطب، أن ما يجري في المستشفيات من غياب للأمن بات لا يطاق، مطالبا بضرورة تدارك ذلك بوضع محافظات شرطة على مستوى كبرى مستشفيات الوطن التي تستقبل أكبر كمّ من الحالات الاستعجالية، وعلى رأسها مستشفيات الجزائر العاصمة التي قال إنها “ليست فقط خاصة بالعاصمة بل بالجزائر قاطبة”، مذكّرا بأنهم على مستوى عمادة الأطباء يطالبون، منذ سنوات، باتخاذ إجراءات ردعية تضع العاملين بالمستشفيات في منأى عن هذه الاعتداءات، موضحا أن أغلب الضحايا ضمن الطاقم الطبي أو شبه الطبي نساء، ليشير إلى أن وضع عون أمن واحد أو اثنين لا يكفي “فما الذي يمكن لعون أمن واحد دون سلاح أن يفعل أمام عصابات متعددة الأفراد، تقصد استعجالات المستشفيات مدججة بالأسلحة البيضاء”.وحمّل بركاني إدارة المستشفى المسؤولية، موضحا أنه يجب عليها تنظيم الأمور وعدم ترك الطبيب أو عون الأمن وحده في مثل هذه المواقف، كما أشار في السياق ذاته إلى أن ملف الأمن أمر خاص بوزارة الداخلية وليس وزارة الصحة، وهي مطالبة باتخاذ إجراءات ردعية، ليؤكد مرة أخرى على أن تواجد محافظات للشرطة على مستوى كبرى المستشفيات من شأنه أن يدفع بقاصدي الاستعجالات للتفكير ألف مرة قبل الاعتداء على الأطباء والممرضين وأعوان أمن المستشفى، ليوضّح أن توفير الأمن على مستوى الاستعجالات ليس هدفه القمع بل الحماية، وذلك يتطلب، حسبه، تكوين رجال أمن، لأن الموجودين حاليا إمكاناتهم محدودة خاصة من الناحية القانونية، وبالتالي فالمطلوب محافظة شرطة لها هيئة الحماية خاصة في رمضان.ولا يجب أن ننسى أنه في وقت مضى كانت هناك محافظة شرطة بمستشفى مصطفى باشا، يضيف بقاط قائلا، ناصحا بالعودة إلى هذا الإجراء لأنه الحل الوحيد لوضع حد لهذه الظاهرة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات