38serv
تضرب سلسلة “كوميسيون” لمشاهدي قناة الخبر “كي بي سي”، موعدا سهرة كل ليلة مع الفكاهة والترفيه، وتعرض بعض المواقف الاجتماعية في قالب كوميدي يخرجه زبير عمير وأبطاله، بطولة فريد كسايسية، سمير مزوري، حسان كركاش وسيلة منال مقراني، محمد بوحموم، فلة ركاح.يطل المخرج زبير عمير بالجديد خلال هذا الشهر الفضيل، عبر شاشة الخبر “كي بي سي”، ويزيد من تنوع برامج القناة في سلسلة فكاهية ترفيهية تبث يوميا على مدار 30 يوما، تصور في 15 دقيقة معاناة المواطن الجزائري مع بطاقة السياقة ولجنة دراسة المخالفات “كوميسيون”، الموضوع الذي يبقى في كل الحلقات مع تغيير في ضيف شرف كل حصة. وقال المخرج زبير عمير في تصريح لـ “الخبر”، إن هدف الحصة توعوي أكثر مما هو فكاهي. تتطرق الحصة خلال مختلف حلقاتها، يضيف المخرج، إلى ظاهرة شائعة في مجتمعاتنا يتمثل في “المعريفة”، إذ يسترجع من يملك “المعريفة” بطاقته بكل سهولة بينما يبقى المواطن البسيط يعاني من البيروقراطية والتهميش. يقدم المخرج في قالب فكاهي مضحك أمثلة عن سيدة تقصد مركز الشرطة لاسترجاع بطاقة السياقة، بعد أن انتزعت منها لارتكابها عدة مخالفات، وتقدّم نفسها على أنها ابنة “مدام دليلة” المعروفة بثرائها،وبمجرد وصولها لقاعة الاستقبال، يقوم عون الاستقبال بإدخالها مباشرة إلى مسؤول المركز، وسط احتجاج مجموعة كبيرة تنتظر موعد دخولها، من بينهم شيخ. السيناريو نفسه عاشته ابنة مدام دليلة مع مسؤول المركز ومساعديه، بحيث تمكنت في النهاية من استرجاع بطاقة السياقة بكل سهولة، كما يتطرق المخرج في حلقات أخرى مماثلة لابن المير وابن الجنرال، وهي الشخصيات المترفّعة التي لا تطبّق عليها القوانين، ترتكب المخالفات ولا تتعرض للعقوبات، وتساءل المخرج عن عدم تطبيق القانون عليهم ومعاملتهم مثل بقية الناس، أليسوا بمواطنين جزائريين؟ يضيف المخرج. تضع سلسلة “الكوميسيون” المشاهد في قلب المشاكل بحس فكاهي عال يحافظ على الريتم نفسه في كل حصصها المختلفة ويعرض صورة كاريكاتورية عن واقع أناس هم في أشد الحاجة لبطاقة السياقة، مثل سائق سيارة الأجرة الذي يبكي في إحدى الحصص عندما تنزع منه البطاقة التي تعتبر مصدر رزقه ويعمل بها على إعالة أفراد عائلة بأكملها، وتأسّف المخرج من معاناة السائقين خاصة أصحاب سيارات الأجرة من الإجراءات الإدارية التعسفية المطبقة عليهم، ويوجه في هذه الحصة رسالة لوزير النقل يدعوه فيها إلى ضرورة مراعاة ظروف كل مواطن تنزع منه البطاقة، ووجوب التساهل مع العاملين والمسترزقين بها، وعدم معاملتهم بنفس معاملة الآخرين. كما عبّر لنا المخرج عن تمنياته في تقديم الحصة أفضل مما عليه، لكن الظروف والإمكانيات حالت دون تحقيق ذلك.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات