كشف الدكتور الأديب أمين الزاوي، مساء أول أمس، خلال نزوله ضيفا على العدد الثاني من “الفوروم” الثقافي الذي تنظمه مديرية الثقافة لولاية جيجل، بأن المبدع الذي لا يكتب عن الطابوهات والمسكوت عنه في المجتمع لا يعتبر روائيا.
أشار الزاوي إلى أن الذي يكتب ما يعرفه عامة الناس “لا معنى له والجدير بالمبدع أن يكتب ما لا يعرفه الناس، أو بصفة عامة خبايا المجتمع بأسلوب فني راق”، مؤكدا أن الرواية الحقيقية هي التي تشوش على الطمأنينة، وتطرح مسائل مقدسة، ولا يخشى الأديب من نشرها، مضيفا بأن القارئ في هذا الوقت بحاجة إلى ثقافة النقد التي اعتبرها جوهر الأديب وإن تنازل عنها أصبح أرنبا في المجتمع، مستشهدا بروايته الأخيرة “السماء الثامنة”. وعن علاقة المثقف بالسلطة، أكد الزاوي بأنه “يجب على المثقف أن لا يقترب كثيرا من السلطة فيحترق وأن لا يبتعد عنها كثيرا فيصاب بالبرد”، مشيرا إلى أن أزمة الجزائر ليست أخلاقية وإنما ثقافية، ولا يمكن إنقاذ البلد إلا بالثقافة، على اعتبار، يضيف، أن الشعب غير المثقف لا يمكنه أن يساهم في تغيير ذاته أو مجتمعه. وأطلق الدكتور الزاوي النار على اتحاد الكتاب الجزائريين الذي قال بشأنه “إنه استقال من المشهد الثقافي بغيابه الكلي عن التظاهرات الثقافية الكبرى، وتراجع أداؤه مقارنه بما كان عليه سابقا”، منتقدا في الوقت نفسه المؤسسات الرسمية المهتمة باللغة العربية التي اعتبرها “السبب الرئيسي في تقزيم وتدمير لغة الضاد التي قمعوها بفعل خوفهم الشديد عليها”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات