سلطت، في نهاية الأسبوع المنقضي محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء باتنة، عقوبة خمس سنوات سجنا نافذا في حق محافظ شرطة (د ي) 39 سنة بأمن دائرة أريس بولاية باتنة، عن جناية تزوير في محررات رسمية وانتحال هوية الغير، واستعمال المناورة، والتحايل لحمل الغير على الإدلاء بأقوال وإقرارات كاذبة وإساءة استغلال الوظيفة وهي التهم التي ثبتت بعد تورطه في تزوير محاضر سماع خاصة بأطراف قضية تتعلق بالمخدرات بغية تبرئة متهم بحيازة مخدرات و توريط شرطي ورئيس شرطة قضائية، كما أدانت هيئة القضاء بالجلسة نفسها والدة المتورط في قضية المخدرات وابن شقيقها، بسنة موقوفة التنفيذ بعدما وجهت لهما تهمة المشاركة والوشاية الكاذبة وعدم التبليغ.القضية التي تعود وقائعها إلى بداية شهر جانفي من سنة 2012، أين تم فتح تحقيق من طرف مصالح أمن دائرة أريس التي يعمل بها محافظ الشرطة في قضية مخدرات تورط فيها المدعو (غ ف) الذي عثر بمسكنه بمنطقة إنركب بعد على كمية مخدرات مخبأة داخل مرآب لتربية الحيوانات، وقد خضع المحافظ لأمر رئيس فرقة الشرطة القضائية لأمن الدائرة بسماع كل المتهمين في القضية، غير أن محافظ الشرطة قام بتغيير في محتوى المحاضر وقام بوضعها باسم موظف شرطة آخر (ب ل) وكذا رئيس فرقة الشرطة القضائية الذي تلقى منه الأمر (ب ن).وما زاد في ثبوت بعض التهم ضد محافظ الشرطة هو شهادات عناصر الشرطة الذين قاموا بعملية تفتيش المسكن حيث أكد هؤلاء في تصريحاتهم أنهم ضبطوا فعلا كمية المخدرات في مٍرآب التابع لمسكن المتهم مع وجود شهادتين لشرطية وشرطي تؤكدان ان هناك كلام مطول جرى بين محافظ الشرطة ووالدة المتهم بحيازة المخدرات التي طلبت منه تحرير المحضر بطريقة يستفيد إبنها من البراءة، يضاف إلى ذلك تقرير الخبرة الخطية للتوقيعات الذي بين أنها مزيفة مع وجود تطابق كلي بين المحاضر الأصلية والمحاضر المزيفة التي أعدها محافظ الشرطة .
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات