يقوم، بداية من اليوم، وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، بزيارة إلى باماكو بدعوة من نظيره المالي عبدولاي ديوب. وأفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية، أمس، أن لعمامرة يمثل خلال هذه الزيارة الجزائر بصفتها رئيسة الوساطة الدولية في المفاوضات بين الماليين في مراسم توقيع تنسيقية حركات الأزواد على اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر العاصمة المرتقبة يوم 20 جوان المقبل في باماكو. وينتظر أن يترأس لعمامرة، بمعية رئيس الدبلوماسية المالية، الدورة التاسعة للجنة الثنائية الاستراتيجية حول شمال مالي. كما سيجري محادثات مع مسؤولين ماليين سامين.وكان الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد، بلال أغ شريف، قد وقع، بعد أسابيع من الجدال والترقب، بالأحرف الأولى في الجزائر العاصمة على اتفاق السلام بمالي، وينص الاتفاق على توسيع المشاركة المحلية في الحكم، ودمج مقاتلي هذه الحركات بالجيش الوطني وتنظيم مؤتمر عام للمصالحة خلال سنتين من توقيع الاتفاق.وفي السياق نفسه، أبلغ ثلاثة قادة لمهمات حفظ السلام للأمم المتحدة، أمس، مجلس الأمن الدولي بالانتهاكات المسجلة في عدد من الدول التي يعملون بها، على غرار مالي وغيرها من المواقع التي تخالف القوات المحلية فيها قانون الحرب وتشن هجمات على المدنيين وقوات حفظ السلام. وأخبر اللواء الجنرال ميكايل لوليسغارد، قائد مهمة مالي مجلس الأمن، بأن قواته تجري مهماتها في “بيئة معادية علنا وكانت حساسة للغاية”، مشيرا إلى أن مهمة مالي تعد “مهمة أكثر دموية للأمم المتحدة” حتى الآن مع مقتل 36 جنديا وأكثر من 200 حالة إصابة منذ عام 2013. وأضاف أن المسلحين وغيرهم من المجموعات المعادية “تشن الهجمات على قواتنا باستخدام العبوات الناسفة وعبر الهجمات الانتحارية وزرع الألغام وتنظيم الكمائن وقصف مخيماتنا بالصواريخ وقذائف الهاون”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات