+ -

 يمكن أن يتعرض الإنسان في حياته اليومية إلى حالة جفاف الجسم في كل لحظة بالنسبة للشخص المسن، وأثناء حالات معينة بالنسبة لباقي الأفراد كالصيام في عز الصيف أو عند ارتفاع درجات الحرارة، كما يساهم في الإصابة بهذه الحالة المرضية الخطيرة عوامل عدة، مثل الإصابة بمرض ما أو الحمى العالية أو التقيؤ المتكرر أو الإسهال المتواصل وغيره.إن اشتداد الحرارة تعرض الإنسان للجفاف، خاصة وهو صائم، حيث لا يستطيع شرب الماء لهذا يكون الإنسان وهو صائم بحاجة إلى البحث عن مكان الظل عند ارتفاع درجات الحرارة، مع تفادي الإفراط في العمل أو القيام بجهد كبير ثم ارتداء قبعة تنقص من حرارة أشعة الشمس القاسية.  والجفاف يمكن أن يصيب أي واحد، وخاصة الطفل والمسن على وجه الخصوص وكذا الحاملين لأمراض مزمنة، ويحدث بصفة تلقائية بظهور أعراض مثل جفاف البشرة التي تفتقد مرونتها وليونتها لتصبح تتفتت وتصاب بتشققات وحكة، ويكون الشخص في هذه الحالة في أمس الحاجة لتناول كمية من الماء لسد العطش الذي ينتابه.إن الإنسان بحاجة إلى تناول كميات كبيرة من الماء حتى 3 لترات في اليوم عند اشتداد الحرارة، لأن جسمه المكون من 70 بالمائة من الماء لا يتحمل العطش مدة طويلة، خاصة أن الماء هو مصدر الأملاح المعدنية التي تقي الإنسان من الأمراض وتساهم في الهضم وبناء العظام والعضلات وتجدد الأنسجة وتحافظ على التوازن السائد ما بين الأوساط داخل وخارج الخلية. كما أن الماء ضروري لاستهلاك الأغذية وتوزيعها على جميع أنحاء الجسم وتمويل مختلف المناطق بالكمية الضرورية لها.ومن أجل تفادي الجفاف لا تنسى نصيبك من الماء في رمضان، وخاصة عند حلول هذا الشهر المعظم في أيام اشتداد الحرارة وبلوغ أحيانا ذروتها كما هو الحال هذه السنة، حيث يصوم المسلمون في فترة تطول فيها مدة الصيام إلى 18 ساعة تقريبا وتقترب درجات الحرارة من الأربعين، كما يسمح للمسنين عدم الصيام ومنع الأطفال من الصيام كلما بلغت الحرارة ذروتها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات