“الفايسبوك” و”الفايبر” يجمعان الجزائريين في رمضان

38serv

+ -

اكتسى موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” حلة شهر الصيام أيام قبل حلول شهر رمضان، إذ يتنافس الفايسبوكيون، وخاصة الجنس اللطيف على عرض مشترياتهن للشهر الكريم، وعرض صور منازلهن بعد التنظيف والأواني المنزلية الجديدة، فيما تحصد صور الموائد الرمضانية حصة الأسد من ملاحظات الإعجاب.وجد أصحاب المحلات مع بداية شهر رمضان فرصة للترويج لسلعهم افتراضيا، حيث تخلى العديد منهم عن الجلوس داخل محلاتهم لصالح مواقع التواصل الاجتماعي، إذ سارع الكثير منهم لعرض السلع والترويج لها بأثمان مغرية مع منح بعض الهدايا المجانية، والخصم على بعض السلع التي تلقى رواجا على رأسها الأواني، وهو حال حسام، شاب جامعي دفعته البطالة لبيع الأواني في طاولة متنقلة، غير أنه وبحكم تصفحه الدائم للفايسبوك اهتدى لفكرة عرض سلعه ليتفاجأ بالزبائن الذين تجاوبوا مع عرضه وحضروا بقوة لاقتناء سلعه المغرية.ومن الأفكار الجديدة التي عرفت رواجا في شبكات التواصل الاجتماعي في رمضان الصفحات الخاصة، حسب السيدة وافية التي قالت في حديثها إلينا إنها انضمت إلى مجموعات عديدة في الفايسبوك لاستقبال رمضان، منها مجموعة لتقديم جديد الحلويات، ومجموعة لعرض أشهى الوصفات، ومجموعة لأحسن طاولة رمضانية ومجموعة لعرض الأواني.وتجد الكثير من العائلات في الفايسبوك والسكايب والفايبر وسيلة فعالة للتواصل مع أفراد عائلتها التي تقيم بعيدا عنها في رمضان، مثل السيدة فيروز التي قالت إن بعدها عن عائلتها التي تقيم في الجنوب جعلها تعتمد على مختلف وسائل الاتصال والتواصل، على غرار “فايبر” و«سكايب” الذي يظل مفعلا طيلة اليوم وهي تصول وتجول وتتحدث مع والدتها وكأنها معها في المنزل، كما قالت. أما السيدة أم يحي فقالت إن الفايبر أسرع وسيلة للتواصل ين شخصين دون تدخل أطراف أخرى، مؤكدة أنها وشقيقاتها يتبادلن كل شيء عبره على مدار اليوم من طبخ ومشتريات اهتمامات وغيرها، كما أنه أقل تكلفة.ولكون ساعات الصيام في السنوات الأخيرة تستمر لأزيد من 16 ساعة، فإن بعض الشباب وجدوا ضالتهم في التطفل على مواقع الطبخ النسائية والتلذذ بما يعرض فيها وإلزام أهل البيت بطهيها، وهو ما أكده سمير عامل صيانة بإحدى محطات التشحيم، حيث قال إنه تعود على أخذ عطلته السنوية خلال شهر رمضان، كما تعود على الجلوس أمام حاسوبه بعد صلاة العصر، وقد حدث وأن وقعت عينه على صفحة الفايسبوك الخاصة بشقيقته وهي تتبادل بعض الوصفات مع صديقاتها، فأعجبه الموقع وصار ينتظر الجديد كل يوم ليستلهم ما قد يناسبه ويطلب من والدته تقديمه على مائدة الإفطار.أما السيد حسين، وهو أب لثلاثة بنات، فيجد أن التكنولوجيات الحديثة أضاعت نكهة رمضان، فالجميع ينشر مائدته ليراها الغير دون أن يدعوهم لها، على خلاف الماضي حيث كان الصائم يرى ويشم ويتذوق ما يطبخ لدى الأهل والأحباب من خلال الزيارات المتبادلة، فقد “أصبحنا في زمن شوف واقعد في دارك” كما قال.وقالت الحاجة باية، وهي تتحسر على أيام زمان: “استغربت لبنات الجيران وهن يعددن الأطباق التي قمنا بطهيها وتظهرن إعجابهن بطريقة التقديم، وكنت أتساءل إن كانت زوجة ابني قد أرسلت طبقا لكل واحدة منهن، قبل أن أفهم أنهن كن مدعوات على الإعجاب بصورة للطبق لا غير”.أما السيد خالد، إطار بإحدى مؤسسات الاتصال، فقد قال إنه رغم كون هذه المواقع قد زادت من الهوة الاجتماعية والتباعد بين الأهل والأحباب عن ذي قبل، غير أنها وسيلة لتبادل الآراء والأذواق، وكذا فرصة لتعلم فنون الديكور وغيرها من الأمور التي تهم عالم المرأة، لكن كل شيء في العالم الافتراضي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات