+ -

 تمنيت أن الصحفي الفرنسي الذي سأل هولاند حول صحة الرئيس الجزائري بوتفليقة لو تكرم علينا وسأله أيضا هل الرئيس بوتفليقة تسمح له صحته بأن يصوم رمضان.. مادام يتمتع بالحيوية والاتقاد الذهني؟!وهل يصلي بوتفليقة التراويح؟ !الأكيد أنه لا يصلي صلاة “القياد” الجمعة والأعياد، وكلف بها سلال وبن صالح لأدائها مكانه.الدستور يقول: “إن الإسلام دين الدولة”، وبهذه الصفة فإن رئيس الجمهورية عليه واجب أداء صلاة الأعياد وأداء كل شعائر الدين الذي هو دين الدولة! وإذا أخل الرئيس بأداء أي شعيرة من شعائر الدين فقد أخل بالدستور الذي حلف على تطبيقه بالمصحف الشريف، فقال في اليمين “أحترم الدين الإسلامي وأمجده”! والاحترام والتمجيد لا يكون بأداء شعائره بالوكالة... وإلا كانت يمينه الدستورية غموسا !أتذكر أنه في مؤتمر الأفالان، الذي عقد بعد أحداث أكتوبر 1988، ألقى الراحل بن جديد خطابا افتتاحيا في المؤتمرين، تحدث فيه عن لجوء جماعة بويعلي للعمل المسلح ضد الدولة وقال: هذا ليس من الإسلام في شيء، وإذا كان هذا هو الإسلام فأنا لست مسلما من اليوم؟!كنت جالسا بجانب الرائد محمد الطاهر عبد السلام، المجاهد وضابط المخابرات المختص في شؤون الشرق الأوسط آنذاك، ضحكت وقلت له: ها نحن قد تخلصنا من الشاذلي... فالدستور الجزائري ينص على أن رئيس الجمهورية يكون مسلما... ومادام الشاذلي أصبح غير مسلم، حسب قوله، فلن يترشح للرئاسة !إذا كان الرئيس، أي رئيس للبلاد، يخل بأي بند من بنود أداء مهامه الدستورية يفقد صفة الرئيس الشرعي للبلاد، حتى لو كان منتخبا شرعيا، فكيف يكون حال رئيس لا يجتمع بالبرلمان كما ينص على ذلك الدستور، ولا يعقد اجتماعات مجلس الوزراء كل أسبوع، كما جرت العادة، ولا يستقبل السفراء الأجانب ولا يحضر المؤتمرات الدولية... ولا يصلي حتى صلاة العيدين بحكومة وإطارات حكمه... ولا يجتمع بقادة الجيش الذي هو قائده الأعلى، ولا يجتمع بالولاة الذين هم أداة حكمه..المهام الدستورية للرئيس فرض عين، يجب أداؤها من طرف الرئيس نفسه ولا يفوضها لغيره، لأنها ليست صلاة الجنازة، إذا قام بها غيره سقطت عنه هو تبعات التكليف بها !الرئيس يخاطب شعبه بالرسائل التي يقرأها نيابة عنه رجاله في الرئاسة، ولا يقوم بأي مهمة من مهامه الدستورية، ومع ذلك يقول عنه هولاند إنه يتمتع بحيوية واتقاد ذهني نادر !اللهم إنني كتبت هذا العمود وأنا فاطر! وفي كامل قواي العقلية ولياقتي البدنية ولست مختلا ذهنيا!

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات