"جمهور الجزائر ذواق للفن ووردة أم احتضنت الجميع"

+ -

قالت الفنانة ديانا كرزون، إنها تفضل أن تمضي شهر رمضان الكريم في جو عائلي هادئ، لتنطلق بعدها في مشاريعها الفنية. تحدّثت الفنانة الأردنية أيضا عن مشاركتها في حفل ذكرى وردة، ووصفتها في حوار لـ”الخبر” بـ” قمة من التواضع والجمال أحسست فيها ثورة”.ديانا كرزون لأول مرة في الجزائر؟سعيدة جدا بوجودي لأول مرة في الجزائر، وإن شاء الله لن تكون آخر مرة، يشرّفني أنني جئت إلى قسنطينة  وتجمّعنا بمناسبة رائعة جدا “عاصمة الثقافة العربية”. وسعدت أنني كنت في حفل وردة وفخورة أكثر أنهم اختاروني لأشارك فيه، وأكون بين هؤلاء الفنانين العرب الذين قدّموا أغاني وردة بأصواتهم في حفل ذكراها الرائع.  كيف كانت مواجهتك للجمهور الجزائري وأنت أمام عشاق وردة وتؤدي إحدى أغنياتها؟لا يمكن أن أصف هذا الإحساس ولا يمكن أن أحكي عنه الآن، لأننا نشعر به فقط ، وبقدر ما أصفه لكم لا أستطيع أن أوفيه حقه وأصل إلى تصوير ذلك الشعور في لحظتها ودرجة إحساسي بالفخر وبهذه الوقفة والأغنية التي اخترتها.. أحسست وأنا أمام الجمهور إلى أي درجة الناس هنا كانوا مستمعين جيدين ومستمتعين وذواقين.. أعتقد حضور ذلك الجمهور الكبير دليل على أن أهل قسنطينة والجزائر ذواقين للفن الأصيل، تنقلوا ليستمعوا للفنانين العرب.. كنت سعيدة جدا، فرحتي لا توصف.ما هي علاقتك بوردة الجزائرية، هل التقيت بها؟علاقتي بوردة من الطفولة فهي تمثلني، فالأغنية التي أديتها “مليت من الغربة” كانت تجمعني مع أمي، لأن أمي تغربت عن أهلها، كانت تسمع باستمرار هذه الأغنية، وكبرنا على الأغنية منذ الصغر. تربيت على صوت وردة وعلى إحساسها وعلى مدرستها، إلى اليوم الذي جاءت فيه الفرصة وتشرفت بلقائها (الله يرحمها)، بإحدى البرامج وغنيت معها “ثنائي”، ثم وأثناء اللقاء غنيت لها شيء مني لها “في يوم وليلة”، وردة قمة من التواضع والجمال، أحسست فيها ثورة، شعرت اتجاهها بإحساس غريب .. الله يرحمهاعادة تنصح وردة الفنانين الشباب بما نصحتك؟ولا شي، كان كل حديثنا عادي بابتسامة تخاطبني “يا حبيبتي صوت جميل”، خاصة لحظات التدريب “برفات” وكيف اخترنا الأغنية وغنيناها معا، وكيف كانت تكلمني وتقول لي الآن دورك، أحسها أم تحتضن كل الناس ليس فقط الشباب.رحلت وردة ورحل عدد من عمالقة الزمن الجميل، هل يمكن أن يعطينا الوطن العربي هذه الأصوات مرة أخرى؟يا ريت.. أتمنى أن نصل إلى ما وصلوا إليه، وأن يكون لدينا مكتبة غنائية، وتتذكرنا الأجيال، لكن دائما أقول، لا يمكن أن نكون مثلهم أو نخلفهم، وأغانيهم لن تموت أبدا وسنتغنى بها طول العمر، لكن أكيد كل فنان يتمنى أن يصبح مدرسة مثلهم.وماذا ينقص هذا الجيل وكل شيء متوفر من قنوات وبرامج وتكنولوجيا؟زماننا غير زمنهم، زماننا زمن السرعة والانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، زمن كله سريع.. لكن نحن نحاول على قدر استطاعتنا أن لا تضيع قدراتنا الصوتية في تقديم الأغاني العادية والسريعة. نحاول أن نقدّم الأغاني العصرية، لكن في الوقت نفسه نقدّم أغاني العمالقة والطرب والفن الأصيل في حفلاتنا، ولا نستطيع الاستغناء عنها حتى نحس بقيمة الفن وما نقدمه وقيمة صوتنا.مشاريعك في رمضان؟ أقول للشعب الجزائري كل سنة وأنتم سالمين، بعد أن أغادر الجزائر، عندي أفراح، وبعد ذلك في رمضان ستكون حياتي هادئة وأعيشه في جو عائلي هادئ والعزائم والصوم، وبعد العيد سنبدأ بمشاريع أغاني جديدة ويمكن كليبات.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات