38serv

+ -

ما هي الفكرة المحورية التي اعتمدتم عليها لتسطير برنامج رمضان هذا العام؟ انطلقنا من فكرة الخصوصية. المعتمدة على مراعاة خصوصية العائلة الجزائرية، لهذا اخترنا شعار “مع رمضان تحلى لمتنا”، لأن رمضان هو الموعد الوحيد الذي يلتقي فيه كل أفراد العائلة الجزائرية، بالتالي انصب تفكيرنا أساسا حول كيفية جمع العائلة الجزائرية، وجعلها تتابع برنامجا موحدا على خلاف أيام السنة الأخرى، إلى جانب طبعا فكرة أن البرنامج الناجح يجب أن يخضع للوقت، ويتجنب الارتجالوما هي خصوصية برامج “الخبر كي بي سي”؟ بعد تجربة السنة الماضية حيث كانت بداية البث الحي أسبوعا فقط قبل رمضان، استخلصنا عددا من الدروس وحاولنا تدارك الكثير. لقد قمنا بمراعاة خصوصية العائلة الجزائرية بشكل كبير، وحاولنا أن لا نترك الملل يصيبها . وخلال هذه السنة ثمانين في المائة من أنتاجناتم من قبل القناة، وهذا تطور كبير بعد سنة من انطلاقها الفعلي. لقد أردنا أن نقدم للمشاهد الجزائري برنامجا أحسن يليق به ويراعي أذواقه بأقل تكلفة. وركزنا على ضرورة مس جميع الفئات العمرية، وأدرجنا برامج متنوعة من دين وترفيه، وطبخ. وتنتقل بعض البرامج إلى الأسواق، حتى تكون حية قريبة من حياة المواطن ومن واقعه الاجتماعي. كما آننا ركزنا على برامج قصيرة، . وقد حاولنا أن نقدم هذا التنوع حيث يجد كل مشاهد ذوقه مهما اختلفت فئته العمرية ومهما كان جنسه . مرة أخرى عدتم للسوري نجدت أنزور ومسلسل “امرأة من رماد”، لماذا التركيز عليه؟ أولا، لأنه مخرج كبير ومكرّس بعد سلسلة النجاحات التي حققها منذ عدة سنوات، والتي جعلت القنوات العربية تجري وراء إنتاجاته التي تمتاز بلمسات فنية وإبداعية مُميزة، ومن منطلق إيمانا بأننا لا نقدم للمشاهد الجزائري سوى ما هو مُميز، لهذا برمجنا مسلسل “امرأة من رماد”، لمحتواه، فبعد تجربة “تحت سماء الوطن”، جاء هذا المسلسل الذي يتناول قصة حول الوضع في سوريا. وفي المقابل، نطمح فعلا لأن تكون لنا مسلسلات من إنتاج القناة، وهذا يندرج طبعا ضمن مشاريعنا المستقبلية.نلاحظ أن بعض البرامج انتقلت إلى الشارع ؟ لأن الشارع هو جزء مهم في العمل التلفزيوني، ويعطي انطباعا اننا آكثر قربا من الناس ومن همومهم، ثم إن الشارع عندنا مليء بالحياة ويعج بها.ما هي الأمور التي يجب مراعاتها في إعداد برنامج خاص بشهر رمضان؟ للشهر خصوصية وميزة خاصة في المجتمع الجزائري، لذا اعتمدنا على معيار الخصوصية فتوخينا الحذر، فالمشاهد له ميول دينية، وهذا الجانب أخذناه بعين الاعتبار حتى لا نخدش شعور الناس، وطبعا هذا خيار ينطبق على القناة على طول العام، وليس فقط خلال رمضان. وهذا الشهر هو الوحيد الذي يبقي فيه المشاهد الجزائري لصيقا بالبرامج الوطنية،  ومن بين المعايير الأساسية التي اعتمدنا عليها كذلك، أن تكون البرامج عائلية تعطي فرصة الالتقاء حول لحظة خفيفة هزلية أحيانا وجدية أحيانا أخرى. هل دفعكم انتقال المشاهد الجزائري عبر القنوات العربية والأجنبية للتفكير في الكيفية المثلى لإرضاء أذواقه؟ أعتقد أن المشاهد الجزائري أصبح يطالب بالأحسن، لأنه يملك اختيارالانتقال بين القنوات  وهذا أعطاه ذوقا رفيعا وحتم علينا تجنب الارتجال فلو أخذنا مسألة النص مثلا، أعتقد أن مشكلة برامجنا التلفزيونية اليوم تكمن في النص، علينا أن نبتعد عن الارتجال والاعتماد على نص مكتوب بشكل جيد، فالنص هو المعيار الأكثر أهمية في حلقات إنتاج برنامج تلفزيوني ناجح.وهل المنافسة الموجودة اليوم هي التي جعلتكم تفكرون في تقديم المختلف والنوعي؟ طبعا، لكن شرط أن تكون هذه المنافسة مبنية على أسس سليمة لا تبعث على الرداءة، حتى لا ندخل في مزايدات قاتلة. المنافسة يجب أن تدفع نحو الأحسن، لكنها في المقابل، إن قامت على أسس غير سليمة، فإنها تنتج شعبوية مقيتة وتكرس للرداءة. نحن نريد للمشاهد الجزائري برامج ترفيهية وليس برامج تهريج.بقي النقد السياسي حاضرا في البرنامج، هل يعني هذا أنه لا يمكن تجنب الوقوف عند سلوكيات المسؤول السياسي؟   صحيح أن رمضان هو شهر العبادة والصيام، لكن مظاهر الحياة الأخرى تبقى مستمرة ، نتعامل معها في القناة ونبرزها. فلو أخذنا الحياة السياسية مثلا، فنحن نتعامل معها خلال هذا الشهر في عدد من البرامج التي تملك روحا نقدية على غرار برنامج “ألو وي” وكوميسيون” وبرنامج “الشيخ الناقور” وجورنال الڤوستو”، وكلها برامج ترفيهية تحضر فيها السياسة، انطلاقا من فكرة أنه يجب إدراج الضحك في القضايا السياسية التي  تمتاز  بكثير من الصرامة المبالغ فيها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات