”200إمام جزائري لصلاة الـتراويح في فرنسا”

كشف رئيس معهد الغزالي، الدكتور جلول صديقي لـ ” الخبر” بباريس، أن مسجد باريس الكبير يترقب وصول 200 إمام من الجزائر غدا لأداء صلاة التراويح خلال الشهر الفضيل، تتحمل تكاليفهم وزارة الشؤون الدينية في الجزائر.أوضح الدكتور صديقي، أنه سيتم توزيع هؤلاء الأئمة على 554 مسجد تابع لفيدرالية مسجد باريس الكبير، وفقا لمساحة كل جامع وقدرة استيعابه للمصلين، إذ ستعطى الأولوية للمساجد الكبيرة المنتشرة عبر التراب الفرنسي، كمساجد مارسيليا وليون وليل وبربينيون وغيرها من المدن الكبرى التي تعرف تدفق أكثر من 120 مصلي على مساجدها كأدنى تقدير، وتلبية لطلب رئيس أو عميد مشرف على هذه الهيئات .وأضاف محدثنا أن اختيار هؤلاء الأئمة تم وفق شروط أهمها حفظ كتاب الله على طريقة ورش المعتمدة بنسبة 80 بالمائة في فرنسا، مشيرا إلى أن هذا لا يعتبر شرطا تعجيزيا بالنسبة للقادمين من الجزائر.وأشار صديقي إلى أنه ينتظر أن يسجل مسجد باريس الكبير توافد أزيد من 12 ألف مصلي لأداء صلاة التراويح ليفوق عددهم ليلة 27 من رمضان 25 ألف مصل طبقا لما تم تسجيله العام الماضي.وذكر المتحدث أن جديد مسجد باريس هذه السنة يكمن في إلقاء خطبتي الجمعة باللغتين العربية والفرنسية، يسبقهما درس الجمعة بالأمازيغية حتى لا تكون لغة المخاطب عائقا أمام المصلين، لاسيما أن مسجد باريس يستقطب أكبر عدد من الأفارقة والطلبة الجامعيين من مختلف الجنسيات بالنظر إلى موقعه الإستراتيجي الذي يتوسط جامعات السوربون بالمقاطعة الخامسة، كما سيتم مراعاة ظروف كل مصل من خلال الحرص على دعوة الأئمة إلى التخفيف على المصلين حتى يتسنى لهم الوقت للالتحاق بمترو باريس الأخير قبل توقفه في حدود الواحدة صباحا، إذ ستبدأ شعائر صلاة التراويح في اليوم الأول في حدود العاشرة إلا خمسون دقيقة لتنتهي بعد منتصف الليل والربع. وعن جو القلق الذي يعيشه مسلمو فرنسا منذ الهجمات الأخيرة بباريس أمام تنامي ”الإسلاموفوبيا” فقد أكد الدكتور بأن هناك جملة من الإجراءات الأمنية الاحترازية التي يخضع إليها مسجد باريس الكبير المجهز بكاميرات المراقبة، والذي يخضع حاليا إلى حراسة مكثفة خاصة من أجل حماية المصلين وإدخال الطمأنينة إلى نفوسهم. وأضاف محدثنا أنه في حالة إذا ما شعر المصلي بأي خوف فلا عيب إذا بقي ببيته، كون صلاة الخوف تكون خالية من الخشوع وباطلة، مذكرا بأن صلاة التراويح سنّة مؤكدة ولا حرج في ذلك، مستشهدا بقول الله تعالى في الآية القرآنية 77 من سورة الحج ”و ما جعل عليكم في الدين من حرج” صدق الله العظيم.