+ -

حقق المنتخب الوطني انتصارا سهلا على نظيره من السيشل بنتيجة 4/ 0 بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، في إطار الجولة الأولى من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017، عن المجموعة العاشرة، في مباراة أدارها الحكم الموريتاني محمد حمادة.لم يجد المنتخب الجزائري أي عناء للظفر بالنقاط الثلاث في افتتاح تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 التي ستحتضنها الغابون، رغم الغيابات النوعية في تشكيلة المدرّب كريستيان غوركوف الذي اضطر إلى عدم توظيف النجمين سفيان فغولي وياسين براهيمي بداعي الإرهاق والإصابة، كون منتخب السيشل لم يشكّل أي خطورة على الحارس الجزائري عز الدين دوخة الذي ظل يتابع مجريات اللّعب من مرماه دون أي ضغط.المنتخب الجزائري الذي شهد عودة صانع الألعاب رياض بودبّوز، المتميز خلال كل مجريات المباراة، صنع الفارق في المرحلة الأولى، وتمكّن المهاجم إسلام سليماني من توقيع الهدف الأول في المباراة برأسية محكمة في الدقيقة 22، مستفيدا من فتحة محكمة من الظهير الأيسر فوزي غلام، وهو الهدف الخامس عشر لهدّاف المنتخب الجزائري، ما ألهب مدرّجات ملعب مصطفى تشاكر.ولم تكتف تشكيلة المنتخب الجزائري بهدف سليماني، فقد ضاعف العربي هلال سوداني النتيجة في الدقيقة 34 برأسية محكمة أيضا بعد ركنية نفّذها رياض بودبّوز، وهو الهدف الذي سمح للمنتخب الجزائري بإنهاء المرحلة الأولى دون أي عناء.ورغم تقدّم المنتخب الوطني بثنائية، إلا أن منتخب السيشل بقي يدافع خلال المرحلة الثانية من عمر المباراة، معتمدا على بعض الهجمات المرتدة المحتشمة التي لم تصل أصلا إلى منطقة الحارس عز الدين دوخة، وبدا واضحا بأن منتخب السيشل كان حريصا على عدم تلقي أهداف أخرى، غير البحث عن تقليل الأضرار لم يمنع المنتخب الوطني من تعميق الفارق في الدقيقة 47 عن طريق المهاجم العربي هلال سوداني الذي أمضى ثنائية خلال المباراة، الأمر الذي أسعد المهاجم كثيرا، في حين اختتم بن طالب في الدقيقة 90 + 2 مهرجان الأهداف بهدف رابع، جسد السيطرة الجزائرية على مجريات المقابلة.ومنح كريستيان غوركوف، خلال ما تبقّى من عمر المباراة، الفرصة لقلب الهجوم إسحاق بلفوضيل ولنجم مولودية العلمة إبراهيم شنيحي وللاعب الوسط مهدي عبيد، بعدما أدرك بأن “الخضر” في مأمن عن أي ردّة فعل من المنافس الذي استسلم للأمر الواقع. وتمكّن رياض بودبّوز من ترك بصماته خلال أول مباراة له مع “الخضر” منذ ثلاثين شهرا، كونه قدّم أداء راقيا ومنح عدة كرات لزملائه، وكانت تمريراته دقيقة وقذفاته قوية، ما يرشحه ليصبح صانع ألعاب “الخضر” مستقبلا، في حين نجح الثنائي الجديد في محور الدفاع كارل مجاني (القائد) وعيسى ماندي في إنهاء المباراة دون خطأ، ما يجعل من هذا الثنائي الحلّ الأنسب ولو مؤقتا للمدرّب الوطني لإنهاء مشكل وسط الدفاع.وشهدت المباراة مشاركة مدافع ليون الفرنسي مهدي زفان على الجانب الأيمن من دفاع “الخضر”، بدلا من ماندي الذي شارك مدافعا محوريا. وأدّى زفان مباراة في المستوى، وساهم خاصة في الشوط الثاني، في الهجمات التي صنعها المنتخب، بدءا من الرواق الأيمن.فوز “الخضر” يرفع من معنويات المنتخب الوطني الذي يراهن على اقتطاع تأشيرة التأهّل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017، في انتظار سحب قرعة مونديال 2018 للتعرّف على منافسي “الخضر”، كون المنتخب الجزائري يراهن أيضا على بلوغ نهائيات كأس العالم المقررة بروسيا.وإذا كان المنتخب الوطني قد حقق المهم أمام السيشل، إلاّ أن الاختبار لم يكن معيارا لقياس قوة المنتخب، كون السيشل ظهر ضعيفا جدا وغير قادر على نقل الخطر إلى مرمى المنتخب الجزائري الذي حقق انتصارا سهلا. والأكثر من هذا، بدا لاعبوه غير قادرين على مضاهاة ريتم المقابلة لا بدنيا ولا فنيا، وعليه فإن مباراة السيشل لن تكون معيارا لـ”الخضر”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات