38serv
خلّفت آلة العنف الطائفي في غرداية، أمس، قتيلا جديدا يبلغ من العمر 40 سنة، وهو أب لـ3 أطفال، قتل في حي بابا سعد. وحسب رواية غير رسمية، فإن الضحية قتل بعد أن قُذف بقطعة حجارة كبيرة أطلقت عليه من فوق سطح أحد البيوت، أو باستعمال منجنيق بدائي يستعمل على نطاق واسع في غرداية. وفي الموضوع نفسه، قال مواطنون إن عددا من الجرحى أصيبوا بقذائف نارية تقليدية ترمى من أسلحة نارية تقليدية أيضا، يطلق عليها “الرش”، وهو ما يعني أن الوضع في بريان بات أكثر من خطير. مخاوف وسط أولياء من احتمال تأثير الأحداث على امتحانات “البيام”قال أعيان من غرداية، أمس، في خطاب جديد موجّه إلى مسؤولي الدولة إثر تجدد أعمال العنف، منذ ليلة أول أمس، في غرداية، قالوا إن “المنطقة أمام منعرج خطير”، وأضافوا “إما أن تكون الدولة في غرداية، أو لا تكون”. فيما حذّرت مجموعة من أعيان غرداية من عواقب وخيمة في حالة تواصل طريقة التسيير الحالي لأزمة غرداية، محمّلين السلطات المحلية والمركزية المسؤولية كاملة عن أي تدهور للوضع، ويأتي كل هذا بعد سقوط الضحية رقم 18 لأعمال العنف الطائفي في غرداية.وكانت أعمال العنف في بريان بغرداية بدأت، مساء يوم السبت، في محيط حي بابا سعد وتواصلت طيلة الليل، لكنها اشتدت بعد الساعة العاشرة من صباح أمس السبت. وفي تمام منتصف النهار، أعلن عن وفاة الضحية الأول لتجدد أعمال العنف، كما أعلن عن إصابة 3 أشخاص بجروح خطيرة أحدهم شرطي، ليصل مجموع عدد الجرحى إلى 40، منهم ما لا يقل عن 16 شرطيا، حسب مصدر من مستشفيي غرداية وبريان، كما أسفرت أعمال العنف عن حرق واجهات عدة بيوت.وقال مصدر من أمن ولاية غرداية، إن تحقيقا فتح لتحديد سبب الوفاة وملابساتها، فيما قال أحد سكان حي بابا سعد إن صخرة كبيرة ألقيت من فوق سطح أحد البيوت على رأس الضحية، ففارق الحياة على الفور. وقال أعيان من بريان إن الوضع في عموم المنطقة لم يعد يحتمل أنصاف الحلول الترقيعية والمسكنات، وأشاروا إلى أن الحل ما يزال متاحا إلى اليوم من خلال ضرب مثيري الفتنة بقوة القانون وبكل صرامة.وجاءت دورة العنف الأخيرة، حسب خطاب الأعيان الموجه إلى كل من الوزير الأول ونائب وزير الدفاع، بعد أيام من صدور أحكام قضائية أثارت الجدل.أما سبب المواجهات الجديدة في بريان والقرطي بغرداية، فيتعلق بعدة عوامل وتفسيرات متضاربة بين الطرفين، إلا أن أغلب التفسيرات تشير إلى وجود مجموعات متخصصة تمارس عمليات الاعتداء. هذه المجموعات تنتمي إلى المنطقة، وهي من السكان المحليين وتقوم بالتجمع والهجوم على حي من الأحياء، فيتدهور الوضع بسرعة شديدة، ثم يتورط الطرفان في العنف. كما ساهمت الأحكام القضائية التي برأت متورطين في أعمال عنف، حسب أعيان محليين، في تأجيج العنف الطائفي.وتأتي أعمال العنف الأخيرة قبل ساعات من امتحان شهادة التعليم المتوسط، وهو ما أثار المخاوف وسط أولياء التلاميذ من احتمال إلغاء الامتحان بسبب تدهور الوضع الأمني في بريان بغرداية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات