العودة للانتصارات في بداية التصفيات

+ -

ينطلق المنتخب الوطني في رحلة البحث عن تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 المقررة في الغابون، عندما يستقبل، مساء اليوم بداية من الساعة الثامنة ونصف مساء، منتخب السيشل في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة ضمن الجولة الأولى من المجموعة العاشرة. يريد “الخضر” تدشين التصفيات بفوز عريض على منتخب السيشل، خاصة وأن رفقاء رياض محرز يريدون استعادة نشوة الانتصارات وصنع أفراح الجزائريين بعد المشاركة المخيبة في “كان 2015” بغينيا الاستوائية.وتبدو مهمة المنتخب الوطني على الأوراق سهلة أمام منتخب “القراصنة” (المركز 187 عالميا) الذي تنقل إلى الجزائر للبحث عن “المفاجأة”، لكن المدرب الوطني كريستيان غوركوف حذّر لاعبيه من الوقوع في فخ الغرور أو التساهل مع المنافس عندما اعترف خلال لقائه بالصحافة في مركز سيدي موسى، بقوة منتخب السيشل، قائلا “منتخب السيشل قوي، لقد عاينته في ثلاث مواجهات خاضها في جنوب إفريقيا وقوته تكمن في صلابة دفاعه، ولهذا علينا إيجاد الحلول للوصول إلى شباكه”.دوخة أساسي وبودبّوز في التنشيط الهجوميوقد دخل التقني الفرنسي في تحضير تشكيلته لموعد السيشل، منذ 30 ماي الماضي، من خلال برمجة تربصين في المركز التقني بسيدي موسى بالعاصمة، خصص الشطر الأول منه للعمل البدني قصد استعادة لاعبيه اللياقة اللازمة بعد موسم طويل وشاق، قبل انطلاق العمل التكتيكي في التربص الثاني الذي انطلق يوم السابع من الشهر الجاري.وعلى غير العادة، سيخوض “الخضر” مواجهة السيشل بتشكيلة جديدة بنسبة 50 في المائة، نظرا للغيابات التي يعرفها التعداد، إذ لم يوجه غوركوف الدعوة للحارس مبولحي بسبب مشاكله مع فريقه فيلادلفيا الأمريكي، كما أعفى الرباعي حليش ومصباح وفغولي وجابو بداعي الإصابة وبراهيمي بسبب الإرهاق، فضلا عن انشغال لحسن بالعملية الجراحية على مستوى الأذن.وعلى ضوء الحصص التدريبية التي برمجها المدرب الوطني في تربص سيدي موسى، فإن الحارس عز الدين دوخة مرشح بقوة لخلافة مبولحي في حراسة المرمى. بينما سيمثل الدفاع كل من غلام وماندي في الرواقين، مع الاعتماد على مجاني وبلكالام بنسبة كبيرة في المحور، علما بأن غوركوف جرّب ماندي في التدريبات في المحور وزفان على الجهة اليمنى، مستغنيا عن المدافع بلكالام الذي قال عنه إنه يعاني بدنيا، لكن التجانس الكبير الحاصل مع زميله مجاني يعزز حظوظه للمشاركة. أما في وسط الميدان، فكل المؤشرات توحي بإقحام بن طالب وتايدر في منصب الاسترجاع. وستكون الفرصة مواتية للاعب نادي باستيا رياض بودبّوز لفرض وجوده مع “الخضر” بعد غياب دام سنتين (منذ كان 2013). وينتظر أن يقحم غوركوف اللاعب بودبّوز أساسيا لتنشيط اللعب الهجومي، رفقة رياض محرز، بينما ينتظر أن يمثل خط الهجوم الثنائي سليماني وسوداني.وكان المدرب الوطني قد وجّه الدعوة لسبعة لاعبين محليين، تحسبا لمواجهة السيشل، إذ ينتظر كل من ڤورمي، وبن عيادة، وحشود، وشنيحي فرصتهم مع “الخضر”، بعدما طمأنهم غوركوف بوضع كافة اللاعبين على قدم المساواة.ويخشى المتتبعون وقوع “الخضر” في مشكل عدم انسجام الخطوط، في ظل وجود عدة غيابات، لاسيما وأن التغييرات التي أحدثها التقني الفرنسي في المواجهة الودية أمام منتخب قطر، شهر مارس الماضي، أفقدت المنتخب توازنه وجعلته عرضة لانتقادات. من جهته، ليس لمنتخب السيشل ما يخسره في لقاء اليوم وسيحاول إحداث المفاجأة، أو على الأقل العودة إلى الديار بنتيجة التعادل، وهو ما صرح به العديد من لاعبي المنتخب السيشيلي، عند وصول منتخب “القراصنة” إلى الجزائر، إذ قال أحدهم “المباراة ستكون صعبة ومعقدة بالنسبة لنا، لأننا سنواجه واحدا من أحسن المنتخبات الإفريقية، إن لم نقل الأقوى.. ندرك أن المهمة ستكون صعبة بالنسبة لنا، لكننا سنسعى لتقديم أحسن ما لدينا خلال المواجهة، ونعمل على العودة إلى الديار بنتيجة إيجابية، ولم لا التعادل الذي سيكون مفيدا بالنسبة لنا”. الجدير بالذكر أن المنتخب الوطني لم يسبق له وأن التقى بمنتخب السيشل، سواء في إطار رسمي أو ودي. وسيدير المباراة طاقم تحكيم موريتاني بقيادة محمد حمادة، بمساعدة مواطنيه، شيخ محمود بان وبوبو شيخنا دمبا.     

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات