+ -

لم يستوعب فريق نصر حسين داي درس الموسم المنقضي عندما نجا بأعجوبة من السقوط للدرجة الثانية، وهذا من خلال الفوضى التي يعرفه “الميركاتو” الصيفي لهذا الفريق الذي غابت فيه المعايير الرياضية والفنية، وتحوّل انتداب اللاعبين إلى “بزنسة” تورط فيها بعض المقربين من الفريق ووكلاء لاعبين، وحتى بعض الصحفيين، الأمر الذي أثار غضب وثورة الأنصار الذين عبّروا عن استنكارهم، من خلال وقفة احتجاجية مساء أول أمس بمركز بن صيام.استقبل مشجعو الألوان الصفراء والحمراء الأسماء التي أعلنت عنها إدارة الشقيقين ولد زميرلي عن التعاقد معها، بكثير من الغضب والتشاؤم، خاصة وأن الأمر تعلق بلاعبين “مغمورين” والتعاقد معهم سيكون مخاطرة حقيقية، خاصة وأن ذلك تزامن مع الإعلان عن تسريح ورحيل عناصر تملك الخبرة مثل مترف وغازي وبصغير وغانم وبوسعيد وخيتر، وغيرهم.والأدهى، بحسب المصدر ذاته، كانت المبالغ التي صرفت من خزينة النادي للتوقيع مع هؤلاء، كما كان الحال مع مهاجم الدار البيضاء أمين حمية الذي كشفت مصادر بأنه وقّع مقابل 50 مليون سنتيم كراتب شهري، رغم أن الأمر يتعلق بلاعب قادم من بطولة الهواة وليس هناك ما يبرر هذا الراتب المرتفع للاعب من حجمه.وكما جرت العادة، وعكس القاعدة المعمول بها “عالميا”، تفضل إدارة حسين داي الشروع في الاستقدامات قبل تعيين مدرب جديد، وهذا حتى لا يلقى “المنتفعون” أدنى معارضة، لتأتي حادثة تسريح مدافع نادي الشراڤة كريمي بعد ساعات من التوقيع له بعد اكتشاف بأنه لم يكن اللاعب المستهدف، لتوضح مدى “التلاعبات” الخطيرة التي تحدث في هذا الفريق من بعض المسيرين ووكلاء اللاعبين، وحتى بعض الصحفيين أصحاب النفوذ، الذين يستغلون “سذاجة” الرئيس ولد زميرلي لتحقيق أكبر قدر من المنافع المالية في عملية الاستقدامات، كما ذكرنا أعلاه.ولم يقف أنصار حسين داي مكتوفي الأيدي على ما يحدث في فريقهم، وترجموا ذلك بتجمعهم بالعشرات، مساء أول أمس، بمركز بن صيام، لكنهم لم يجدوا التفسيرات التي طلبوا بها بعد أن رفض ولد زميرلي تحمّل المسؤولية، فيما راح كمال سعودي “المستقيل” يؤكد بأن لا دخل له في ما يحدث، رغم أن الكل يدرك بأنه كان وراء التعاقد مع بن علجية ومدافع تاجنانت بن يحيى، إضافة إلى لاعب الشراڤة كريمي المسرح بعد “ساعات” من التعاقد معه.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات