العنصر البشري عامل حاسم في تحديد مستقبل القدس وهويتها

38serv

+ -

أوصت مرجعيات رسمية وشخصيات وهيئات فلسطينية بضرورة تقديم المزيد من الدعم والمساندة للمقدسيين، بما يمكنهم من مواجهة إجراءات الاحتلال، من أجل البقاء في مدينتهم، لاسيما أن العنصر البشري يعد عاملا حاسما في تحديد مستقبل المدينة وهويتها.وقال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، خلال جلسة عقدها المجلس لمناقشة تقرير لجنة القدس والأقصى حول الانتهاكات الإسرائيلية في المدينة، ”إننا ندق ناقوس الخطر الكبير أمام قادة الأمة العربية والإسلامية وأمام العالم أجمع، إزاء ضخامة الهجمة الصهيونية التي تستهدف القدس ومقدساتها التاريخية والإسلامية والمسيحية”. وأضاف بحر ”لا زال الاحتلال يمارس عدوانه بحق القدس عبر مجموعة من المخططات الإجرامية والعنصرية، واستباحة مقدساتها ومصادرة أرضها، وهدم بيوت أهلها، وإبعادهم القسري عن مدينتهم”. وحذر خبراء فلسطينيون بشؤون الآثار والاستيطان من خطورة استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استهداف المساجد والمقامات والآثار الإسلامية التاريخية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأكدوا أن هذا النهج يهدف لتغيير طابع المدينة العربي والإسلامي، وطمس معالمها التاريخية والدينية.وتأتي تحذيرات الخبراء الفلسطينيين بعدما شرعت سلطات الاحتلال بصورة دورية في الاستيلاء على هذه المساجد والمقامات التاريخية وسرقة الكثير من محتوياتها وأحجارها، ناهيك عن الاقتحامات المتكررة من قبل المستوطنين لباحات الأقصى.وتعتبر هذه التحذيرات تذكيرا للمرجعيات الرسمية الفلسطينية والعربية بمسؤولياتها تجاه القدس وأهلها، خاصة أن إسرائيل تحاول تحقيق أغلبية ديمغرافية يهودية مريحة في المدينة بوصفها عاصمة الدولة، وقد سن في سبيل ذلك عام 1973 قانونا يحدد نسبة الفلسطينيين في المدينة بـ22%، إلا أنه لم تتمكن من تحقيق ذلك.وبحسب تقديرات الاحتلال الذي يعمل على التوازن الديمغرافي، فإن نسبة الفلسطينيين في المدينة 25%، ومن المتوقع أن تصل خلال عام إلى 45%. وفي منحنى آخر، أظهر تقرير إحصائي أعدّته جمعية ”عيمق شافيه” المتخصصة بمكانة علم الآثار في المجتمع والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أن قوات الاحتلال تعمل على تقليص عدد المصلين في المسجد الأقصى، من خلال تحديد جيل الرجال أو منع دخول النساء، منوها إلى أن غالبية أوامر منع الدخول حصلت في الصيف الماضي.واستنكرت حركة حماس الصمت المخيّب من السلطة والمجتمع الدولي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، جراء انتهاكات الاحتلال بحق المسجد الأقصى وسكان مدينة القدس.وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح صحفي وصل ”الخبر” نسخة عنه، إن الاحتلال يواصل عمليات التهجير المبرمج والممنهج وهدم بيوت المقدسيين والاستيلاء عليها وطرد سكانها الفلسطينيين الأصليين وإلقائهم في العراء، وسرقة ممتلكاتهم. وطالب بالعمل على استنهاض كل طاقات الأمة وعلمائها كي ينخرط الجميع في هذا المشروع المقدس في مواجهة المشروع الخطير.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات