80 % من الجزائريين لا يقرأون معلومات المواد المستهلكة

38serv

+ -

 كشف الدكتور فيسوس مختار من جامعة الإبراهيمي في مداخلة خلال اليوم الدراسي حول حماية المستهلك، المنظم من طرف جمعية حماية المستهلك ببرج بوعريريج، بالتنسيق مع مديرية التجارة، عن كون 80 بالمائة من الجزائريين لا يقرأون المعطيات الموجودة في المنتجات التي يستهلكونها، و89 بالمائة يخطئون في اختيار النوعية، رغم ادعائهم معرفة المنتج.وأشار الدكتور فيسوس إلى أن أغلب الجزائريين يعتمدون في انتقائهم للمواد المستهلكة إما على الثقة أو التداول بين المحيط القريب منهم، مستشهدا بدراسة حول استهلاك زيت الزيتون باعتباره متذوقا دوليا في هذا المجال، حيث أكدت الدراسة أن 75 بالمائة ممن شملتهم الدراسة يدعون معرفة زيت الزيتون وأنواعه، اختاروا للاستهلاك الزيت الوقاد وهو أسوأ الأنواع، و2 بالمائة فقط اختار الزيت النقي.وشكلت التجارة غير الشرعية وعوامل انتشارها وانعكاساتها السلبية على المستهلك محاور مداخلة ممثل الأمن، حيث أشار إلى أن نسبة السوق الموازية تصل إلى 35 بالمائة، وأغلبها يعتمد على المواد الاستهلاكية والخدمات المغشوشة سواء على مستوى الإنتاج أو الاستيراد والتوزيع، وشجع انتشارها إقبال المواطنين لانخفاض أسعارها، رغم آثارها الخطيرة على صحة المواطن، ما دفع مصالح الأمن إلى إنشاء فرق خاصة لمحاربة الظاهرة، رصدت أكثر من 13 مخالفة سنة 2014.وأجمعت التدخلات المتعاقبة لممثلي الدرك والري والفلاحة والتربية على أن المستهلك الجزائري عرضة لأخطار متعددة، تعكسها الأمراض الغريبة التي تكتشف يوميا، بسبب جهله أو تجاهله لثقافة الاستهلاك، وغياب الرقابة على المنتجات المستوردة، أو المنتجة في مآرب مغلقة في غياب الشروط الصحية، مع انعدام الردع.وقدم المتدخلون مجموعة من التوصيات، أهمها إعادة النظر في بعض القوانين والمراسيم التجارية التي تجاوزها الزمن، وتحيين المنظومة القانونية وتوفير إمكانات المراقبة بالاعتماد على الوسائل والمخابر الحديثة، مع رسكلة الموظفين والإطارات في القطاعات المعنية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات