حديثو الولادة الأكثر عرضة لفقدان البصر

+ -

تركزت مداخلات المشاركين في الأيام الطبية الثالثة لأمراض العيون، المنظمة نهاية الأسبوع من قِبل مصحة الفارابي بعنابة، على أعراض الأمراض الخطيرة لدى الأطفال كالتهابات القزحية والمشيمة والمياه الزرقاء لدى هذه الفئة العمرية الحساسة وعلاج الماء الأبيض والتقنيات الجديدة المستعملة. أكد الدكتور نصر الدين وجاني مسؤول لجنة تنظيم هذا الملتقى العلمي الهام أن أمراض العيون تمثل تحديا كبيرا بالنسبة لحياة الطفل، سواء من حيث نموه الطبيعي داخل المجتمع الذي يعيش فيه، وكذا بالنسبة لتمدرسه، خاصة أن العديد من الأطفال يولدون وهم مصابون بأمراض العيون المختلفة؛ منها ارتفاع ضغط الدم في العين، الذي يعد مرضا خطيرا وإن لم يعالج في الأيام الأولى من حياة المولود سيؤدي إلى فقدان البصر نهائيا.وأضاف أن الملتقى يحضره البروفسور الفرنسي جون لويس ديفيي، وهو من أبرز المختصين في علاج أمراض العيون لدى الأطفال، حيث قدم آخر التقنيات في الجراحة المستعصية عند الطفل في الأيام والأسابيع الأولى بعد ولادته. من جهته، ذكر الدكتور محفوظي، من مصلحة طب العيون بمصحة الفارابي، أنه تم التطرق إلى علاج الماء الأبيض عند الطفل، والجديد في هذا المجال، يضيف محدثنا، أنه تم الاستغناء عن العملية الجراحية ووضع نظارات تعيق الطفل طيلة حياته، وذلك بوضع عدسة داخل العين مباشرة أثناء العملية لتبقى مدى الحياة، ويتمكن الطفل من خلالها من الرؤية السليمة القريبة والبعيدة وتسمى “implant multifocal”.وأضاف أن تشخيص أمراض العيون والجراحة في تطور مستمر، خاصة من حيث الأجهزة الطبية التي يتم اكتشافها سنويا وتعرض في السوق العلمية ما ساهم في تطور عمليات تصحيح لرؤية، خاصة عن طريق اللازر، وقد أصبحت مصلحة الفارابي رائدة في هذا المجال، وذلك منذ سبتمبر الماضي، حيث أصبح بإمكان المريض نزع النظارات نهائيا، إضافة إلى استئصال الماء الأبيض، وهي علاجات تتم بالجراحة دون خيط، وكذا تشخيص أمراض الشبكية، خاصة بالنسبة لمرضى السكري، حيث يوجد جهاز oct يمكن من تشخيص أمراض الشبكية بدقة متناهية. وذكر أن من أكثر أمراض العيون انتشارا التحدب المخروطي للقرنية، حيث يتم وضع فيتامين على شكل سائل يقطر في العين ثم تسلط عليها أشعة فوق بنفسجية من أجل استقرار المرض، ونقوم بعدها بالتصحيح بواسطة العلاجات، المستحدث منها وضع عدسة داخل العين أو حلقة تبقى مدى الحياة، وتقدر نسبة نجاح مثل هذه العمليات 80 بالمائة.    ع. ز

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات