حمّل ممثل شبكة “الهجرة تنمية ديمقراطية” بفرنسا، عبد اللّه زنيبر، الدول العظمى وأوروبا مسؤولية “ضياع” المهاجرين غير الشرعيين، والبداية، حسبه، كانت بتدخل بوش الخارجي في العراق الذي خلف عدة انعكاسات وتأثيرات خطيرة يجب أن يحاسب عليها، والأمر سيان بالنسبة للتدخل العسكري في ليبيا.ويقول زنيبر: “الشعوب قادرة لوحدها على تحرير أنفسها، وما جرى في تونس خير دليل على ذلك، ويبقى كمثال حي للتخلص من حكم ديكتاتور”، مضيفا أنه “من الممكن تجنب التدخل العسكري في ليبيا أمام تفاقم الوضع اليوم وعدم التحكم فيه، في ظل غياب سلطات حقيقية غير قادرة على ضبط زمام الأمور، ما زاد من تفجر الوضع بشكل خطير، فالمسؤولية هي دولية وأوروبية في آن واحد”. واستغرب ممثل الشبكة لموقف المجلس الأوروبي الذي لم يكن في المستوى للحد من نزيف مأساة المهاجرين غير الشرعيين، بينما كان صاحب موقف سنة 1975 عندما وجد جوابا لقضية اللاجئين الفيتناميين، مؤكدا أن تصور السياسية الأوروبية حاليا يطرح المسألة الأمنية قبل كل شيء، وأنه ليس هناك حل جاهز، والجواب الضروري الذي يفرض نفسه حاليا أولا هو إنقاذ المهاجرين بجميع الأشكال من الموت المحقق، بعد تحول البحر الأبيض المتوسط إلى أكبر مقبرة جماعية في العالم وثانيا ضرورة استقبال اللاجئين، لتبقى مشكلة مسؤولية الحكام على صعيد البلدان الإفريقية التي ليست في المستوى خوفا على مصالحها مع الدول الغربية، والتي لا يستطيعون الإخلال بها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات