أنا متابع لمقالاتك في “الخبر” رغم أنني أسكن في فرنسا. وأتابع ذلك على الصفحة الرسمية لـ«الخبر”. زرت الجزائر في الأسبوع الأخير في إطار عملي المهني.. وأحببت مشاهدة قناة التلفزة الوطنية المحلية لأفهم لماذا تصفها دائما بـ«اليتيمة”!في نشرة الأخبار ليوم 05/06/2015 في الساعة الثامنة مساء بث روبورتاج يغطي نشاط وزير الفلاحة، وبالطبع مر حديث لوزير الفلاحة أمام الفندق، وفي حديقة الفندق حيث تمت أنشطة الوزير في الولاية المزارة !واختار مستجوب الوزير أن يكون وراءه منظر فيه يافطة كتب عليها بالفرنسية “حانة”.. أنت على حق يا سعد عندما تقول إنك تعبان! أحمد غرباوي- فرنساأولا: الأمر في هذه الرداءة لا يتعلق فقط برداءة الوزراء، بل يتعلق أيضا برداءة القائمين على اليتيمة.. وقد وصلت هذه المؤسسة إلى هذا المستوى من الرداءة لكونها أصبحت تسير بالهاتف والفاكس ولا تخضع لقواعد المؤسسات الإعلامية.. وكم نحن في حاجة إلى وزير إعلام يحرر صحفي هذه المؤسسة من رداءة الحكومة، ويجعلها مؤسسة عمومية وليس مؤسسة حكومية كما هو حالها الآن.ثانيا: لمعلوماتك يا أخي أحمد، فإن الوزارة تشيد لها مقرا جديدا بـ200 مليار في جزئه الأول، في الوقت الذي اختفت فيه وزارات الإعلام من كل دول العالم التي تحترم الإعلام. وأعطي المشروع لشركة برتغالية مفلسة. كما هو حال وزارة الإعلام.ثالثا: في عهد الحزب الواحد كانت وزارة الفلاحة تبيع للمواطنين البطاطا في سوق الفلاح “محتّمة مع البيوش” المعول، ويشتريها الفلاح من سوق الفلاح بعد أن تستوردها وزارة الفلاحة من الخارج !وقد شاهدت بأم عيني حينذك أحد المستفيدين من المشاريع الفلاحية استفاد من سيارة “مازدا” باشي.. وكتب في بابها “فلاح في العمارة رقم كذا بالطابق الخامس بشارع ديدوش مراد العاصمة” !وقد كتبت ذلك في عمود لي قبل 30 سنة! الآن تطورت الأمور فأصبح هؤلاء “يحتموا” لنا سياسيا الغول والأرندي بالأفالان التاريخية، في صفقة سياسية عنوانها تنمية الرداءة والفساد والرشوة.رابعا: هل من الصدفة أن يشكر سعداني الرئيس بوتفليقة على مساعدته في تولي أمانة الأفالان.. وأويحيى أيضا يشكر بوتفليقة على مساعدته في تولي الأرندي.. ويقسم الجميع أنهم أوفياء للرئيس المريض في قيادته للبلاد، من على الكرسي المتحرك نحو مزيد من الفساد والرشوة وسوء التسيير والرداءة! هؤلاء يعيبون على المعارضة سعيها المحموم إلى السلطة.. وهم يفعلون كل شيء من أجل البقاء في السلطة، دون أن يفعلوا شيئا للشعب بهذه السلطة.تمنيت أن أكون وزيرا للإعلام مدة شهر، لأغلق هذه الوزارة وأستقيل بعد ذلك؟[email protected]
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات