38serv
كشفت جمعية مصنعي السيارات في الصين، عن تراجع محسوس لمبيعات وصادرات السيارات بنسبة 22 في المائة، مشيرة بأن الاضطرابات المسجلة في عدد من البلدان “المفتاحية” من بينها الجزائر والأرجنتين وروسيا والعراق وأوكرانيا ساهمت في الانكماش المسجل.وأوضحت بيانات الهيئة، أن صادرات المركبات للأفراد وتلك الموجهة للنشاطات الاقتصادية والتجارية، انخفضت بمعدل 61 ألف وحدة في شهر أفريل، كما عرفت المبيعات خلال الأشهر الأربع الأولى من السنة، انخفاضا بنسبة 15 في المائة، في وقت تم تحديد هدف تصدير خلال السنة بـ 860 ألف وحدة استنادا إلى المعطيات المقدمة لجمعية المصنّعين.وأشارت ذات الهيئة، أن تعديل سياسات الصرف في الجزائر والأرجنتين وعدم الاستقرار في روسيا والعراق وأوكرانيا، أثّرت في الطلب الإجمالي، فيما لا تبرز مؤشرات إيجابية على المدة القصيرة في هذه البلدان، وقدّرت الهيئة الصينية الصادرات عام 2012 بـ 1.06 مليون وحدة، مؤكدة بأنها كانت أفضل السنوات بالنسبة لصناعة السيارات في الجزائر مقابل 910.400 وحدة سنة 2014. وعرفت العلامات الصينية نموا خلال سنوات 2012 إلى 2014 في الجزائر، وإن ظلت بعيدة عن مستوى المبيعات الفرنسية و لألمانية والكورية الجنوبية واليابانية. ومع ذلك، فإنها سجلت نسب نمو معتبرة، لاسيما ما بين 2012و2013، إلا أن التدابير المعتمدة في دفتر الشروط الأخيرة من قبل السلطات الجزائرية ستؤثر سلبا، خاصة وأن العلامات الصينية اعتمدت على عامل السعر وبعض التسهيلات المتعلقة بالدفع للتموقع، ولكن فرض مقاييس أمان وسلامة جديدة يشكل عاملا كابحا لتطور العلامات الصينية رغم أن هذه الأخيرة أبدت استعدادا لإقامة مشاريع تركيب في الجزائر، هذه الأخيرة بدأت مبكرا. ففي 2008 أبرمت الجزائر والصين اتفاقية لإقامة منطقة اقتصادية صينية متخصصة بشمال إفريقيا. ويتعلق الأمر بمنطقة التعاون الاقتصادي والتجاري “جيونغلينغ” بمستغانم للتخصص في تركيب السيارات، وساهم في المشروع الشركات الصينية “جيونغلينغ موتورز كوربوريشن” و«جيونكسي كوول كوربورشن غروب” والشريك الجزائري مجموعة معزوز، بهدف إنتاج 50 ألف وحدة على مدة خمس سنوات، تلاها عقد في نفس الفترة تقريبا باتفاقية بقيمة 100 مليون دولار بين الشركة الصينية “كسي شان” و«جي أم ترايد” لإقامة مصنع تركيب السيارات في سطيف بقدرة 11 ألف وحدة من عدة نماذج، أضيف إليها اتفاق بين “فاندي موتورز” و«شانكسي” لتركيب نموذجين في مصنع ببرج بوعريريج، فضلا عن اتفاق بين “فاندي موتورز” و«جيانكسي جانغي للسيارات” لإقامة مصنع تركيب الحافلات.إلا أن هذه المشاريع لم تر النور بعد التعديلات التشريعية في قانون المالية التكميلي 2009 وإعلان السلطات الجزائرية اعتماد قاعدة 51 و49 في المائة، ولكن متابعين لسوق السيارات رأوا في ذلك تأثيرا لمسار المفاوضات الذي قاد فيما بعد إلى اعتماد مشروع “رونو” وضمان الحصرية لثلاث سنوات. ورغم التعثر المسجل، فإن الصينيين عادوا من خلال اتفاق بين مجموعة “فاو” و«أركوفينا” لإقامة مصنع لتركيب السيارات في البويرة بقدرة 10 آلاف وحدة سنويا، ثم 30 ألف وحدة بقيمة استثمارية قاربت 46 مليون أورو.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات