متى يتوقف الغش في البكالوريا وكل الامتحانات في الجزائر؟ !الجواب واضح: عندما يتوقف الغش في الانتخابات المختلفة من البلدية إلى الرئاسة!أتعجب من منطق هذا الشعب كيف يقبل بالغش في الانتخابات الرئاسية؟! ولا يقبل الغش في امتحان البكالوريا؟! أليس من حق الطالب أن يأخذ البكالوريا بالغش، مادام النائب والوزير والرئيس يأخذون هذه الوظائف بالغش؟! ومادامت السياسة فيها غش والتجارة فيها غش والإعلام فيه غش! أما الأخطاء في أسئلة البكالوريا، فأمرها ألعن من حكاية الغش !والسؤال الذي ينبغي طرحه هنا أيضا: لماذا نقبل بالأخطاء القاتلة في السياسة والاقتصاد، التي ترتكبها السلطة، ونراها مسألة حيوية، ولا نقبل بالأخطاء في أسئلة الباك !الوزيرة التي تدير التربية قالت إن الأخطاء في أسئلة الامتحانات غير مقبولة... ونحن نسأل لو لم يكن تعيين الوزراء أمثالك في مناصب حساسة بسبب الأخطاء السياسية غير المقبولة، ما كانت أخطاء البكالوريا هذه تظهر كل سنة !وهنا أسأل سؤالا بريئا براءة الوزيرة في فضيحة الغش في البكالوريا:هل لو كان النص العربي الذي وقعت فيه هذه الأخطاء الفادحة كتب بالفرنسية، أو حتى العبرية، هل كانت الوزارة تسمح أو لا تتفطن إلى الخطأ الفادح هذا؟!ثم إذا كانت الوزيرة ستفتح تحقيقا في مسألة حدوث هذا الخطأ ومعاقبة المقصرين... فلماذا لا تكون لها الجرأة وتقول: إن الأمر كانت له علاقة بالتغييرات التي أحدثتها الوزيرة عند قدومها إلى هذه الوزارة، بحجة إحالة الشيوخ على التقاعد وبحجة تطهير القطاع من رداءة المصريين ودعمه في المسؤولية بالمزدوجين! هل سيكون للوزيرة الشجاعة الكافية وتكشف عن ملابسات كل هذه القضية!؟أمر مقبول أن لا تحسن هذه الوزيرة ومعها الحكومة وضع أسئلة سليمة للبكالوريا... لأنها حكومة لا تحسن القراءة والكتابة، فكيف لها أن تحسن وضع الأسئلة... أحرى وأولى أن تحسن الإجابة عما يطرح عليها من قضايا؟قالوا (3G) هو المسؤول عن الغش، فلماذا لا يقع الأمر نفسه في فرنسا التي فيها (5G) شغال... لابد أن تكون للحكومة الشجاعة وتقول: إن بولسة التربية وتسييس الغش وتعميم الرداءة في قطاع التربية باسم الجمهورية والموالاة، هي التي كانت وراء هذه الكوارث التربوية.وأضع هنا نقطة النهاية حتى لا أحوّل كلمات هذا العمود إلى رصاص؟!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات