عبّر نجم “أراب أيدول” ومحبوب العرب، محمد عساف، عن حبه الكبير للجزائر وشعبها، وقال إن حضوره للجزائر ترجمة لمعاني الحب التي يحملها الشعب الفلسطينيلبلد المليون شهيد، وكان معه هذا الحوار لـ”الخبر” .النجم الصاعد محمد عساف لأول مرة في الجزائر..إذا قلت فيكم شعرا يا أهل الجزائر والله لن أوفيكم حقكم على محبتكم لنا، صدق مشاعركم ومواقفكم الحقيقية، ليست فقط بالقلب بل كنتم معنا دائما. سألني الإعلاميون هنا ماذا تقول للجزائر والله أخجل أن أقول شيئا بسبب محبتكم الصادقة ومواقفكم الأكثر من الرائعة.. أنا جئتكم من فلسطين إلى فلسطين ولا أحس بنفسي إلا في بلدي لمحبتكم العظيمة بصراحة والتي لا نراها في أي مكان.. والفلسطينيون حملوني سلامات للجزائر.. إننا نحبكم في الله. وحضوري في مناسبة تكريم وردة الجزائرية هذه العملاقة الكبيرة يزيدني شرفا ومهما قلت في حقها يبقى قليلا.. وردة هي ملك للجميع وتحمل الأجيال الجديدة من أمثالي موروثها الفني الراقي.. إحساس رهيب أن تقف أمام جمهور يعشق وردة لتغني لها.. فتحية لروحها الطيبة من قلب فلسطينغنيت في برنامج “أراب أيدول” منذ سنتين أغنية “وهران وهران”، وكانت المبادرة الأولى من مشترك عربي؟ الحمد لله هناك كيمياء غريبة بيننا وبين الجزائر والله لا أعلم كيف.. لكن سبحان الله في الرياضة مثلا في أي مباراة نفرح ونحمل علم الجزائر وكأن منتخبنا الذي يلعب، وفعليا هذا هو الإحساس منتخبنا هو الذي يلعب.. المحبة الموجودة بيننا كفلسطينيين وبين الجزائر شيء واضح. وأكثر شيء أحسسته في الواقع عندما جئت إلى الجزائر، ورغم أننا هناك بعيدا وبيننا عدد من الدول، لكن سبحان الله هناك شيء يجمعنا هو حبكم لفلسطين يا بلد المليون ونصف المليون شهيد .هذا الحب هل يمكن أن يترجم إلى مشروع لتقديم أغنية جزائرية بصوتك؟ والله أتمنى من كل قلبي وطلبت من الإعلاميين، ومن خلال منبر “الخبر”، أن يتقدم أحد من المميزين في الجزائر من كتاب أو ملحنين ونأخذ منهم أغنية جزائرية وسأكون سعيدا وأتشرف بتقديمها.وإلى أن يحدث ذلك، ألا توجد هناك رغبة في تقديم عمل “ثنائي” مع فنان جزائري؟ أريد ذلك بصدق ومن كل قلبي ويمكن أن أطرح هذا الأمر على الشاب خالد إن شاء الله. هل هناك قبول مسبق من طرفه؟ لا أعلم، لكن سأسأله اليوم بهذه المناسبة، خاصة أنني التقيت به. سعيد أنه كرمني (يوم الاثنين ليلة حفل ذكرى الراحلة وردة)، وشرف كبير لي أن يكون التكريم من فنان عالمي مثل الكينغ خالد.أكيد لن تكون زيارتك الأخيرة للجزائر..؟ أكيد.. الشهر القادم سأقدم ثلاث حفلات في الجزائر بمناسبة مهرجانات الصيف (تيمڤاد والكازيف).عام تتويجك نجم “أراب أيدول” انتشرت بعض الإشاعات تقول إن محمد عساف لم يأت إلى الجزائر بعد أن طلب مبلغا ماليا كبيرا ليلبي دعوة الديوان الوطني للثقافة والإعلام؟ أبدا، هذا الكلام غير حقيقي وعيب إن قيل فعلا.. أنا لم آت إلى الجزائر لأن شعبي الفلسطيني وغزة تحديدا كانت تحت القصف، وهذه صعبة في حقي، لا يمكن أن يصدح صوتي وأبناء شعبي تحت القصف.. أتحدث عن شعبي ولا أقول عائلتي التي كان من بين أفرادها شهداء في العدوان الأخير.. لكن كل أهلي في فلسطين وخاصة أهلي في غزة، كلهم أهلي. لا يمكن أن يرتفع صوتي حتى بالحديث وشعبي تحت القصف، وهذا السبب الرئيسي لعدم مجيئي.. وعلى العكس، مستعد لتقديم أي شيء لفلسطين وأدعم شعبي بكل ما لدي، وليس لأسمع الناس فقط، هذا واجبي تجاه وطني. ما دفعني للنجاح هما قضيتي وشعبي البسيط الذي يعاني تحت الاحتلال، ورغم ذلك دعمني ووثق في موهبتي وساعدني لأصل إلى المكان الذي أنا فيه.. لن أتأنى لحظة إن دعاني الوطن والشعب لأكون جنديا أدافع عن هذا الوطن، وفي أي مجال خاصة المجال الفني..عساف يغني الأغنية الفلسطينية التي تحمل القضية، هل تعتقد أنها مازالت توصل صوت القضية وسط كل هذا الزخم من الأحداث والتقلبات؟ بالتأكيد.. هذا واقع والجميع يلمسه ويحسه، الفن على اختلاف الجنسيات واللغات دائما يوحد الناس، مثل الرياضة في كل العالم تصل إلى قلوب الناس وتحفزهم.. نتذكر فلسطين والعالم العربي ككل، حتى فلسطين الداخل لأنه جزء من الحضارة والتاريخ الذي لا يجب أن ننساه أو نسمح له أن ينطمس. ما هو سر حب الناس لمحمد عساف؟ والله مداح نفسه كذاب، وأنا لن أمدح نفسي ولن أتحدث عنها ولا أستطيع.. أقول فقط يمكن رضا الوالدين.. أنا علاقتي مع أهلي الحمد لله رب العالمين ممتازة، الله يعطيهم الصحة ويطول في أعمارهم.. والصدق لولا والدي ووالدتي، ولولا وقوفهما معي في هذا المشوار لما جنيت شيئا.ومشاريعك القريبة؟ عندي ألبوم قصير (ميني ألبوم) بعد ألبومي الأول الذي صدر العام الماضي، سيضم مجموعة من الأغاني المصرية، مع ملحنين مصريين الأستاذين وليد سعد وأيمن بهجت قمر، كلمات الأستاذ أمير طعيمة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات