+ -

في أول رد فعل له على عودة الوزير الأول السابق، أحمد أويحيى، إلى كرسي الأمانة العامة لحزب الأرندي، وجه حزب العمال، أمس، أول رسائله إلى هذا الأخير، جاء فيها أن قيادته “تنتظر أن يكشف أويحيى عن خطة عمله للفترة المقبلة للحكم على الهدف من هذه العودة”. قالت لويزة حنون، الأمينة العامة لـ”العمال”، في ندوة صحفية عقدتها أمس بالعاصمة، لعرض نتائج دورة اللجنة المركزية الملتئمة مؤخرا: “أنتظر ما سيفعله أويحيى وما سيقوله، كي أحكم عليه، لا أعلم بالضبط ما موقفه من عدة مسائل، وما إن كان يؤيد ممارسات الأوليغارشيا أم لا؟”.غير أن حنون أبدت تفاؤلا حذرا من “موقف أويحيى من الأوليغارشيا التي يقودها رجال أعمال منتدى رؤساء المؤسسات”، مشيرة في هذا الصدد إلى أن “العديد من إطارات الأرندي ونوابه في البرلمان، يقولون لنا إنهم متفقون معنا بخصوص الأوليغارشيا، وعدد منهم تغيبوا عن اليوم البرلماني حول الشراكة بين القطاعين العام والخاص، المنعقد بإقامة جنان الميثاق، الإثنين الماضي”، وأردفت: “لا أعرف إن كان سي أحمد الذي عرفناه في بداية الألفية أو سي أحمد عامي 2009 و2010؟”.ووفية لمواقفها الرافضة للطريقة التي تدار بها شؤون الدولة والحكومة، وجهت حنون انتقادات لاذعة لـ”شخص في رئاسة الجمهورية، (لم تذكره بالاسم)، يأمر وينهى، باسم عبد العزيز بوتفليقة”، كاشفة النقاب أن “هذا الشخص أمر وزراء في الحكومة بوجوب حضور المؤتمر العاشر للأفالان دون علم الوزير الأول، ويكتب الرسائل الرئاسية!”.ولفتت مسؤولة حزب العمال، باستغراب، إلى “سر إقحام مؤسسة البرلمان والنواب من أجل لعب أدوار ليست أدوارهم إن لم تكن تصب في مصلحة مخططات الأوليغارشيا”، متهمة “موظفة بمديرية الاتصال تعمل لفائدة الأوليغارشيا بالقيام بدور مريب، بعلم رئيس المجلس الشعبي الوطني الذي سمح لهؤلاء المفترسين بذلك”.ومن “الغرائب” التي رفعتها قيادة “العمال” ونوقشت في دورة اللجنة المركزية، الحضور المثير للانتباه لكبار موظفي الدولة، مدنيين وأمنيين وعسكريين، في اليوم البرلماني المذكور، حيث قالت إن “منتدى رؤساء المؤسسات عقد زواج متعة، على طريقة ما تقوم به داعش، مع البرلمان”.وردا على سؤال عن رسالة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي نائب وزير الدفاع، الفريق أحمد ڤايد صالح، مهنئة وحاملة دعما لعمار سعداني أمينا عاما للأفالان، بأنها “اعتداء على ضمير الجنود والضباط، رسالة مخيفة لا أظن أنها استمرارية للرسالة المنسوبة لبوتفليقة في افتتاح المؤتمر العاشر”. ولدى إجابتها عن سؤال لـ”الخبر” حول ما تعنيه من قولها: “لقد تم نقل صلاحيات رئيس الجمهورية إلى أطراف أخرى بطريقة قاسية”، قالت حنون بوضوح: “البلاد تعيش مسارا انقلابيا.. لقد صارت رئاسة الجمهورية مرتعا للكواسر والمفترسين”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات