كلما طال الزمن يتجه المؤشر الإسرائيلي نحو اليمين

38serv

+ -

 قال المستشار القانوني للرئيس الفلسطيني، حسن العوري، إن ما يحدث في المنطقة العربية مؤامرة حتى لا تتوحّد الدول العربية وبذلك لا تخسر إسرائيل. مضيفا في حوار مع “الخبر” أن دولة فلسطين تسعى إلى إثبات جرم إسرائيل أمام المحكمة الجنائية.هل تقومون بتوثيق الحصار الذي تعاني منه فلسطين وغزة خصوصا، لتقديمه أمام المحكمة الجنائية الدولية؟ بالتأكيد، نحن نوثق كل ما قامت به إسرائيل، ولكن نحن بحاجة إلى الخبرة في هذا المجال لنشر الثقافة لدينا حول البيّنة المعتمدة لدى المحكمة الجنائية الدولية، لا يكفي أن تكون هناك صورة ضحية، ومن هنا تأتي أهمية الملتقى الدولي الذي عقد في الجزائر، حول معاناة الشعب الفلسطيني من جراء الحرب والجرائم ضد الإنسانية واللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية، والجزائر لها خبراء في القانون الدولي ونحن هنا لكي نستمع إلى خبرتهم ومشورتهم في هذا المجال، رغم أنه لدينا في فلسطين الكم الهائل من خبراء القانون الدولي سواء داخل فلسطين أو خارجها، ولكن كتجربة هي حديثة العهد، لم نكن قبلا عضوا في هذه المحكمة وبالتالي خبرتنا فيها متواضعة جدا، أضف إلى أن الفلسطينيين دائما يستندون على كونهم أصحاب حق، وهذا لا يكفي لدى المحكمة الجنائية، لأنه علينا أن نثبت من هو المجرم الذي قام بالجريمة الموثقةّ، وبالتالي أعتقد أن هناك فرق بين القضاء الوطني في أي بلد وبين المحكمة الدولية، لذا نحاول التعرف على هذه المحكمة من كل جوانبها حتى لا نخسر قضايانا.ما مدى إمكانية محاكمة إسرائيل؟حينما حصلنا على صفة الدولة وأصبح متاحا لنا أن نشتكي على إسرائيل أضحى الأمر واجبا علينا، نحن نعوّل على هذه المحكمة ولكنها في النهاية تقع تحت ضغوط دولية وما شابه، على الأقل نحن نقوم بواجبنا ونأمل أننا نسير بالاتجاه الصحيح، وهو إثبات الجريمة على إسرائيل، وأعتقد أن المحكمة لن تستطيع القبض على ضابط إسرائيلي أو على رئيس وزراء اسرائيل.لماذا؟ لأن إسرائيل غير متعاونة وغير منظمة، ولكن الدول المنظمة لهذه المحكمة تنفّذ قراراتها، مجرد إصدار مذكرة إحضار وتوقيف ضد أي مسؤول نكون قد منعناه من الدخول إلى العديد من الدول التي هي عضو في المحكمة. وهناك تجربة، إذ أنها أصدرت مذكرة بحق الرئيس السوداني حسن البشير،  وهو الآن لا يستطيع الذهاب إلى أي بلد إلا تلك التي ليست عضوا في المحكمة الجنائية، وإسرائيل قادتها يجوبون العالم كله، وربما نستطيع محاصرتهم، حتى لو كان الأمر في دول أو دولتين، فهو إنجاز ونضال وطني لا ينبغي أن نستهين به.ما تأثير إعادة انتخاب نتانياهو على مسار مفاوضات السلام؟ليس هناك مفاوضات على الإطلاق، إسرائيل أرادت من عملية السلام تسويق نفسها في العالم العربي، ونحن دخلنا المفاوضات بناء على نصائح أشقاء وأصدقاء، الحقيقة إننا وجدنا أن المؤشر الإسرائيلي دائما يسير باتجاه اليمين، كلما طال الزمن زاد اليمين الإسرائيلي ولم يعد هناك يسار في إسرائيل، السؤال لماذا؟ لأن كل ما تفعله الحكومة الاسرائيلية لا تحاسب عليه من قبل العالم، وبالتالي المواطن يرى بأن الحكومة لا تخطئ وعندما تستطيع الأسرة الدولية محاسبة الإسرائيليين وأن تحشرهم في الزاوية، يدرك المواطن الإسرائيلي أنها لا تمثله ولا تجلب له إلا العزلة والكراهية في العالم. في رأيي انتخاب نتانياهو لا يغير من الواقع شيئا، وبعيدا عن الأسماء أعتقد هو أفضل لنا، فأمام العالم هو يعني استمرار للسياسة الإسرائيلية ولن يستطيع خداع العالم، إن تغير الأسماء العالم كله سيضغط على الفلسطينيين ويطالب بتجريبهم أولا.هل لما يحدث في المنطقة العربية انعكاس على القضية الفلسطينية؟ هو نوع من المؤامرات على الوطن العربي، لأن هذا الأخير إذا توحد يكون له وزن في العالم وتخسر اسرائيل، وبالتالي لا غرابة في أن ما يحصل في الوطن العربي تتدخل فيه أياد غريبة، ظهور داعش وما شابه ليس عبثا، كل العالم يحارب داعش والنتائج على الأمر هي تمدد داعش.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات