ميز أول يوم من بكالوريا دورة جوان 2015 أجواء من الخوف والتوتر، عقب الأخطاء الكثيرة التي وردت في امتحان اللغة العربية، إضافة إلى تسريب أسئلة الامتحانات من مراكز الإجراء عبر تقنية الجيل الثالث! حوادث أربكت المترشحين وأثرت على نفسيتهم وأحدثت استنكارا لدى أوليائهم والمختصين في التربية! وقد اعترفت وزيرة التربية، نورية بن غبريت، بالأخطاء وحملت ديوان الامتحانات والمسابقات المسؤولية الكاملة.أول يوم لم يمر بردا وسلاما على مترشحي البكالوريا تسبب الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات في فضيحة من العيار الثقيل، عقب الأخطاء الكثيرة التي تضمنتها مواضيع الامتحان في اللغة العربية للشعب العلمية، في أول أيام البكالوريا، أمس الأحد، حيث أدرج نص شعري لنزار قباني نسب لمحمود درويش، في حين تمكن التلاميذ من تسريب المواضيع عبر تقنية الجيل الثالث من مراكز الإجراء.أول امتحان لشهادة التعليم الثانوي “بكالوريا” دورة جوان 2015 لم يمر بردا وسلاما على المترشحين، حيث أن موضوع اللغة العربية في الشعب العلمية تضمن نصا شعريا للشاعر محمود درويش، غير أنه نسب للشاعر نزار قباني، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على الإجابة النهائية للتلاميذ، خاصة أن الموضوع يتضمن أسئلة حول البناء الفكري فيما يخص الشاعر والقصيدة ومضمونها وأهدافها. وهي الأسئلة التي يستلزم معها إدراك التلميذ بمدرسة الشاعر الأدبية.كما يمكن أن يؤثر خطأ آخر على المترشحين متعلق بطرح سؤال حول درس “المنادى”، الذي لم يتلقه بعض تلاميذ الشعب العلمية. وعلى غرار هذه الأخطاء “غير المقبولة في امتحانات تنفق عليها قرابة الـ450 مليار سنتيم لتنظيمها سنويا”، فإن التلاميذ تمكنوا من تسريب مواضيع الامتحانات سواء في الفترة الصباحية عند اجتياز امتحان اللغة العربية، أو في الفترة المسائية عند اجتياز مادة الشريعة، عبر هواتفهم الذكية واستعمال تقنية الجيل الثالث، حتى أن البعض منهم طلب المساعدة من طرف “أي متطوع على مواقع التواصل الاجتماعي بإمكانه أن يحل الموضوع”!غير أن الأخطاء التي تسبب فيها الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات “أونيك” تطرح تساؤلات كثيرة حول النية المبيتة من ورائها، خاصة أن الأخطاء “فادحة” حيث لا يمكن لأستاذ أن يخلط بين شاعرين كبيرين مثل نزار قباني ومحمود درويش، ما يطرح تساؤلا عما إذا كان المستهدف من وراء هذه الفضيحة هي الوزيرة نورية بن غبريت رمعون، أو أن أطرافا معينة تسعى لزعزعتها، حيث أن كل ما يتعلق بالبكالوريا هو من مهمة الديوان وليس الوزارة الوصية. واتصلت “الخبر” بالأمين العام لديوان الامتحانات والمسابقات، مصطفى بن زمران، غير أن هذا الأخير لم يرد!
الوزارة تحمل المسؤولية لديوان الامتحاناتإعترفت وزيرة التربية نورية بن غبريط في تصريح صحفي أثناء إشرافها على فتح ظرف إمتحان العلوم الاسلامية بثانوية الشهيد حمدي قدور بالاغواط مساء الاحد بالخطإ الذي وقع في صاحب النص الأدبي لشعبة العلوم والتجريبية "هناك غلطة في صاحب النص ولكن ليس لها انعكاس على تقييم التلميذ ولا تأثر عليهم وسنأخذ ذلك بعين الاعتبار في التقييم "وحملت المسؤولية لديوان الامتحانات والمسابفات ونصحت المترشحين بمواصلة الامتحانات في هدوء واجتهاد وفالت أننا في فترة حساسة ولايجب تضخيم الامور والمسؤولية تهم الجميع وأشادت بمجهودات الصحافة في مرافقة التلاميذ وتوجيههم وتقديم نصائح لهم .
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات