+ -

 أعاد حكم إعادة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، في قضية القرن لاتهامه بالاشتراك في مقتل المتظاهرين السلميين، التفاؤل مجددا للشارع المصري والثقة في القضاء الذي واجه انتقادات واسعة النطاق خلال الفترة الماضية، بسبب أحكام الإعدام التي صدرت في حق الرئيس السابق محمد مرسي وقيادات وأنصار الإخوان، بينما تم تبرئة مبارك ورجاله من غالبية التهم الموجهة إليهم.استحوذ قرار محكمة النقض المصرية بتأييد براءة نجلي مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي ومساعديه، وإعادة محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك في قضية قتل المتظاهرين، اهتمام الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وتنوعت ردود فعلهم بين السخرية والترحيب بحكم المحكمة، فقد استغرب البعض من القرار واعتبروه مجرد “قرار شكلي” لامتصاص غضب أهالي شهداء ثورة 25 جانفي وشباب الثورة، وراحوا يتساءلون بتهكم “كيف يحاكم مبارك بتهمة الاشتراك في قتل المتظاهرين، بينما تم تبرئة جميع شركائه؟!”، بينما رأى آخرون في حكم المحكمة بأنه انتصار جديد لنظام مبارك استكمالا لفرض سيطرتهم ونفوذهم على البلاد، واعتبروا مثل هذه الأحكام والقرارات لن تزيدهم سوى عزيمة لاستكمال مشوارهم السلمي من أجل تحقيق أهداف ومبادئ ثورة 25 يناير.أما فريق ثالث، فراح يغرد خارج السرب ويعرب عن سعادته لقرار المحكمة، وقال إن ذلك بمثابة رسالة من النظام الحالي لنظام مبارك، بأنه لا عودة إلى الوراء.وفي السياق، أوضح المحامي ياسر السيد أحمد، أحد محاميي شهداء 25 يناير، أن قرار المحكمة بإعادة محاكمة مبارك في اتهام وحيد فقط، وهو الاشتراك في قتل وإصابة المتظاهرين، وأضاف بأن مبارك سيحصل على حكم البراءة من أول جلسة، قائلا في تصريح خصّ به “الخبر”: “إذا كان مبارك سيحاكم للأسف عن هذه التهمة فقط، فسيحصل على البراءة من أول جلسة، لأن مبارك متهم بالاشتراك مع حبيب العادلي، الذي حصل على براءة بحكم نهائي بات، وهو المشترك الأصلي، وبالتالي أعتقد أن قاضي محكمة النقض وجد أن الحكم خطأ حين صدر عن محكمة الجنايات. كما أن مبارك دفع بعد نحو شهر من بداية محاكمته في قضية قتل المتظاهرين، بعدم جواز نظر الدعوى بالنسبة له”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات