“بروز الظاهرة يعود إلى غياب إصلاح رياضي”

+ -

 أرجع المدرب السابق للمنتخب الوطني رابح سعدان أسباب بروز ظاهرة انهيار الفرق الكبيرة نحو الأقسام الدنيا وظهور فرق فتية بديلة عنها في الرابطة المحترفة الأولى إلى دخول بطولتنا لعالم الاحتراف بصورة خاطئة، وغياب إصلاح رياضي في منظومتنا الكروية. وأكد رابح سعدان، في تصريح لـ«الخبر”، بأنه كان يجب على هيئاتنا الكروية القيام بإصلاح رياضي قبل قرار الدخول في الاحتراف، كما حصل ذلك بعد الاستقلال مباشرة وأعطى حينها ثماره للكرة الجزائرية.وشدد محدثنا أنه كان يفترض المرور على مرحلة نظامية لمدة ثلاث أو أربع سنوات قبل الدخول إلى عالم الاحتراف، كما حدث مثلا في الجارة تونس، مشيرا إلى أن الإصلاح الرياضي يجب أن يقوم على توفر مقاييس تقنية ومالية ووجود المنشآت الرياضية، “وحينها فمن يريد الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى فعليه أن تتوفر فيه الشروط سالفة الذكر، وإلا فلن يسمح له بذلك. أما عندنا الآن فأصبح يصعد إلى قسم الاحتراف كل من هب ودب، وعدم بناء الفرق المعنية على أسس صحيحة جعلها ويجعلها تعود من حيث أتت”. وأعطى رابح سعدان الانطباع من خلال حديثه بكون بطولتنا الاحترافية حاليا تسير بالصدفة لا غير، حيث إن هناك مجموعة من الفرق وهناك برمجة للمقابلات وفقط، “ونحن لا نعرف إلى أين نسير، فأي فريق الآن بإمكانه الصعود وأي فريق بإمكانه السقوط”.وقد استفسرت “الخبر” من سعدان عن سر تأهل ثلاثة فرق جزائرية إلى دوري المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا، وهي وفاق سطيف ومولودية العلمة واتحاد العاصمة، في الوقت الذي تتميز بطولتنا بالمستوى “غير الاحترافي” كما قال من الناحيتين التنظيمية والفنية، حيث برر محدثنا ذلك بتراجع الأندية المصرية والتونسية التي كانت مسيطرة على منافسات الأندية في إفريقيا، بسبب الأزمة السياسية التي دخل فيها البلدان، مستشهدا بتراجع فرق مثل الأهلي والزمالك المصريين والترجي والإفريقي التونسيين الذين يعدّون مثالا حقيقيا للاحتراف بمفهومه الصحيح، وهنا استغلت أنديتنا الفرصة- يقول سعدان- للبروز قاريا، طالما أن باقي الأندية في إفريقيا السمراء ليست في مستوى المنافسة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات