أن تخيّر الألفاظ للمعاني المتداولة المألوفة أسهل وأقرب من تخيّر الألفاظ لمعان مبتكرة، فمن المعترف به أنّ فصاحة العرب كان أكثرها في وصف الأطلال والحنين إلى الأحبّة والإبل والصّيد، والغزل والمدح والفخر والهجاء.وإنّ البلاغة في هذه الأشياء المحسوسة متّسعة جدًّا لأنّ طبائع أكثر النّاس تكون مائلة إليها، كما أنّ كثيرًا من الشّعراء عالجوا هذه النّواحي، فعلى هذا يكون المتأخّر المتّبع لأقوال الشّعراء الّذين سبقوه تحصل لهم مَلَكَة في البلاغة في هذه الميادين بعد الممارسة. وإذا نظرنا إلى القرآن الكريم رأيناه لم يتعرّض لهذه الأشياء البتّة، فكان من الطّبيعي أن تحصل فيه الألفاظ الفصيحة الّتي اتّفقت العر...
مقال مؤرشفهذا المقال مخصص للمشتركين
انضموا إلينا للوصول إلى هذا المقال وجميع المحتويات، لا تفوتوا المعلومات التي تهمكم.
لديك حساب ؟ تسجيل الدخول
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال