+ -

شخص زنى وشرب الخمر وأكل رمضان متعمّدًا، وهو الآن نادم وتاب إلى اللّه، فماذا يفعل؟  يقول اللّه تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللّه إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّه إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللّه سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللّه غَفُورًا رَحِيمًا} الفرقان:68-70، فمَن تاب توبة نصوحًا صادقة مستوفية لجميع شروط التّوبة الصّادقة الّتي بينّاها في سؤال مضى، ويكثر من الأعمال الصّالحة، فإنّ اللّه لا يكتفي بمغفرته لذلك العبد التّائب فقط بل يبدِّل سيّئاته حسنات، فما أحلم اللّه.واقرأ قوله صلّى اللّه عليه وسلّم: “للّهُ أفرح بتوبة عبده من رجل نزل منزلاً وبه مهلكة، ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه، فوضع رأسه فنام نومة، فاستيقظ وقد ذهبت راحلته حتّى اشتدّ عليه الحرّ والعطش أو ما شاء اللّه، قال: أرجع إلى مكاني، فرجع، فنام نومة ثمّ رفع رأسه فإذا راحلته عنده” رواه البخاري ومسلم.فتخيَّل عظم فرحة هذا الرّجل، بعدما فقد الأمل في الحياة بضياع راحلته لمّا وجدها، فاللّه أفرح برجوع عبده إليه بتوبته من هذا الرّجل.فالحمد للّه الّذي وفّقك إلى التّوبة. ولكن انتبه إلى أمر يتعلّق بإفطارك في رمضان، فإنّا لو طلبنا منك التّكفير عن كلّ الأيّام الّتي أفطرتها فلن تطيق ذلك، لهذا نوجّهك إلى التّكفير عن يوم واحد فقط، ونسأل اللّه أن يتقبّل منك، وطريقة التّكفير عن يوم واحد هي أن تعتق رقبة، فإن لم تجد فأطعم ستين مسكينًا، كلّ مسكين منهم تطعمه يومًا كاملاً، فإن لم تجد فصُم ستين يومًا متتالية، وأكثر من الاستغفار والصّلاة والصّدقة، واقضِ ما أفطرتَ.سيدة تسأل عن حكم قصّ المرأة شعر رأسها وصبغه..  ليس في النُّصوص ما يدلّ على كراهة قصّ المرأة شعر رأسها أو على تحريمه، فهو جائز على وجه لا تصل به إلى حدِّ التّشبّه برأس الرجل، أو التّشبُّه بالكافرات والفاسقات في تسريحات شعورهنّ، لأنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم لعن المتشبِّهات من النّساء بالرِّجال، كما قال: “مَن تشبَّه بقوم فهو منهم”.ولا شكّ أنّ إبقاء المرأة على شعرها طويلاً أفضل من قصِّه، أمّا عن صبغ الشّعر فلابُدّ أن يُجتَنَب فيه السّواد، والتّشبّه بالكافرات والفاسقات، قال صلّى اللّه عليه وسلّم: “غيِّروا هذا الشّيب وجنِّبوه السّواد”. واللّه الموفق.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات