إبراز قيمة المرجعية الجزائرية في العلوم الشّرعية

38serv

+ -

 نُظّم بالجامع الكبير بتلمسان ملتقى وطنيًا حول شخصية العلاّمة الجزائري أبي عبد الله الشّريف التلمساني (716هـ-771هـ)، وهو من كبار علماء الجزائر في العصر الوسيط.وقال إمام مسجد تلمسان الأعظم الشّيخ عبد الغني بلقاسم في تصريح لـ“الخبر” بأنّ فكرة الملتقى جاءت لتبعث دور مؤسسة المسجد في الحياة الثقافية والعلمية بالمدينة، وتفعيل النّشاط العلمي للمسجد الكبير الّذي ظلّ لقرون طويلة منارة علمية في كامل المغرب العربي، كما كان اختيار سيرة ومسيرة “الشّريف التلمساني” لإبراز أهمية ما تملكه الجزائر من مرجعية في العلوم الشّرعية.وبيَّن الدكتور ماحي قندوز الندرومي من جامعة تلمسان أهمية مؤلَّف “مفتاح الأصول لبناء الفروع على الأصول” للشّريف التلمساني، ومدى إلمامه بأطراف المعرفة الإنسانية، معتبرًا أنّ هذا المؤلَّف “كان العالم الدّقيق المتخصّص في تتبّع مسائل بعض العلوم من حيث أصولها وفروعها، بما ساعد على امتداد آثاره في المشرق والمغرب”، وأضاف “ولعلّ هذا التميّز أو ذلك الامتداد هو الّذي جعل شيخه أبا عبد الله محمّد بن عبد السّلام التونسي يقول: ما أظنّ أنّ في المغرب مثل هذا”. من جهته، اعتبر الدكتور محمد سمّاعي من جامعة الجزائر أنّ “مظاهر تفوّق الإمام من خلال كتبه ومراسلاته وفتاواه ليس مجرّد ناقل أو مقلِّد، بل كان مرجعًا في طرق المناقشة والتّمثيل والاستدلال والتّرجيح خاصة في كتابه”مفتاح الوصول، وكان بذلك إمامًا مرجعًا قد ملك وسائل الاجتهاد في زمانه، حيث عايشه ابن مرزوق الجدّ وأبو سعيد الأندلسي وأبو إسحاق الشّاطبي الّذي تتلمذ عليه وأخذ عنه علم الأصول والمقاصد”.بينما تطرّق الدكتور نصر الدّين بن داود، من جامعة تلمسان، للمنزلة العلمية لأبي عبد الله الشّريف التلمساني الّذي كان مرجعًا في التّعامل مع السّلاطين في حفظ هيبة ووقار العلماء وحيادهم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات