الحضارة الغربية في الوعي الحضاري الإسلامي المعاصر

38serv

+ -

 يتناول كتاب “الحضارة الغربية في الوعي الحضاري الإسلامي المعاصر، أنموذج مالك بن نبي” لمؤلّفه الأستاذ بدران بن مسعود بن الحسن، أحد النّماذج الإسلامية فيما يتعلّق بدراسة الظّاهرة الحضارية عمومًا والظّاهرة الحضارية الغربية بوجه خاص، ومدى صلتها بالوعي الإسلامي، وصلتها بالمشكلة الحضارية في العالم الإسلامي، مالك بن نبي نموذجًا.ويحاول الكتاب الصّادر ضمن سلسلة الدّراسات حول مالك بن نبي عن دار النشر بن مرابط، في 130 صفحة من الحجم المتوسط، دراسة مدى التطوّر الّذي بلغه الفكر الإسلامي في معالجة مثل هذه المسائل، معتبرًا أنّ الغاية من ذلك تعميق الوعي وتأسيسه على قواعد بيّنة، وإعطاؤه مداه الواسع، لنتمكّن من تحديد موقع الظّاهرة الحضارية الغربية في مشروعنا التّجديدي، في سبيل تحقيق العودة إلى التّاريخ وبناء الحضارة الإسلامية من جديد لتمارس أمّتنا دورها في القيادة والشّهادة.وتتطرّق هذه الدّراسة لتقديم مالك بن نبي قارئًا ودارسًا للغرب، منقّبًا عن سرّ قوّته وعن خصائصه، خبيرًا به ومجيبًا عن تساؤل كثير من المثقّفين عن كيفية ضبط العلاقة بالغرب المعاصر.وجاء الكتاب في مقدّمة و4 فصول وخاتمة، حيث يتناول الفصل الأوّل المنظور الفكري لمالك بن نبي رحمه الله. بينما يتطرّف في الفصل الثاني للمنظور الحضاري كإطار كلّي تفسيري. أمّا الفصل الثالث فيحلّل أهمّ خصائص الظّاهرة الحضارية الغربية. في حين يناقش في الفصل الرّابع خصائص المنهج.وأكّد المؤلّف في ختام كتابه أنّ مالك بن نبي كان يوظّف المنهج التّكاملي بين العقل والجسم، بين معطيات الوحي وبين العلوم المعاصرة، بين التراث الخلدوني والخبرة الإنسانية المعاصرة، وبين علوم الطّبيعة والعلوم الإنسانية، وهو ما أعطاه قدرة فكرية كبيرة على تركيب منظومة فكرية مفتوحة، كما أعطاه قدرة على التّحليل والبناء المنهجي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات