وزير الخارجية الألماني: القطاع على برميل بارود

 قال وزير الخارجية الألماني، فرانك شتاينماير “إن الوضع في قطاع غزة كارثي، وأنه يسعى مع كافة الأطراف ذات العلاقة لتغيير هذا الواقع المأساوي”.وشدد شتاينماير، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في ميناء الصيادين بغزة، إن الوضع مخيف وقاسٍ جداً، مضيفا “وصلنا هنا، من أجل أن نفكر بإعماره، الجميع مطالب بالتحرك نحو تغيير الواقع في غزة”.وربط وزير الخارجية الألماني بين التنمية في قطاع غزة وموضوع الأمن، حينما قال “قطاع غزة يحتاج لاستثمارات من الداخل والخارج لتحسين الوضع الاقتصادي، لا يمكن تحقيق الأمن والإعمار في القطاع إلا بفتح المعابر ووقف إطلاق الصواريخ”.وأشار المتحدث إلى أنه التقى مع عدد من السياسيين الإسرائيليين بالقدس ومسؤولين فلسطينيين برام الله، وبحثوا كيف يمكن العمل سويا من أجل خلق آفاق للناس والعيش بكرامة لسكان القطاع، وحذّر خلال زيارته لإسرائيل من حرب جديدة على القطاع. وقال الوزير فرانك شتاينماير: “رأيت الدمار الذي خلفته العمليات العسكرية الإسرائيلية على القطاع والتقيت مع عدد من الأهالي الذين فقدوا منازلهم وعملهم، وكم هم بحاجة إلى ذلك، وأهمية المساعدات التي يقدمها المجتمع الدولي لهؤلاء الناس”. وأضاف “في جميع الاجتماعات تحدثت عن الأمل والجميع يعرف أننا نجلس على برميل بارود لا يجوز أبداً أن ينفجر”.وشدد شتاينماير على أن قطاع غزة بحاجة للمساعدات الإنسانية ولمزيد من مساعدات إعادة الإعمار، موضحاً أن الحكومة الألمانية ساهمت بالتنمية، من خلال عمل ساحات لإصلاح شبكات الصيد للصيادين وخطوات أخرى في مجال إعادة الإعمار.وأحدثت زيارة الوزير الألماني إلى القطاع، تساؤلات في وسائل الإعلام العبرية من حيث الهدف منها، وقال موقع “والا” المقرب من جيش الاحتلال، إنه على ضوء التقارير التي تناقلتها وسائل إعلام مختلفة منذ إعلان الوزير زيارة غزة طرحت عدة تساؤلات عن تبادل رسائل واتصالات بين إسرائيل وحماس. وذكر الموقع إنه لن يلتقي بقادة حركة حماس أو الحكومة الفلسطينية في غزة، وإنما سيعالج قضايا معينة لم يتم تحديدها.من جانبها، اعتبرت حركة حماس زيارة وزير الخارجية الألماني إلى غزة “خطوة مهمة”، وقالت في تصريح وصل “الخبر” نسخة عنه: “إن حماس تتطلع إلى أن تلعب ألمانيا دوراً يتناسب مع حجمها على المستوى الأوروبي والدولي لرفع الحصار عن غزة ووقف العدوان”.