رئيس الاتحاد الفلسطيني متهم بالخيانة

+ -

أثار تراجع اللّواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عن مطالبة أعضاء الجمعية العامة للاتحادية الدولية بتجميد عضوية إسرائيل في ”الفيفا”، ردود أفعال كثيرة وغضبا شديدا في الشارع الفلسطيني، وتعالت الأصوات المطالبة بتنحية الرجوب واتهامه أيضا بالخيانة. كان الفلسطينيون يفضلون ذهاب الرجوب في زوريخ إلى أبعد حدّ والمغامرة أيضا بجعل الفصل في الطلب بيد أعضاء الجمعية العامة، رغم احتمالات عدم التصويت لصالح الفلسطينيين بالنظر إلى اللوبيات الكبيرة التي تقف من أجل حماية إسرائيل والدفاع عنها حتى على مستوى أعضاء الجمعية العامة، خاصة من طرف الإنجليز والأمريكان.وقد طالب نشطاء فلسطينيون طالبوا بمحاسبة الرجوب، حيث قال ممثل منظمة ”آفاز” العالمية في الأراضي الفلسطينية فادي قرعان لوكالة ”فرانس براس” ”أمضينا وقتا طويل على صعيد دول عالمية لحشد التأييد للطلب الفلسطيني لتجميد عضوية إسرائيل في الفيفا، وتفاجأنا حينما أعلن الرجوب سحب هذا الطلب”.وقالت تقارير صحفية إن عدة أعضاء فاعلين في الجمعية العامة للفيفا، مثل الإنجليز والأمريكان، اقتربوا من اللّواء الرجوب قبل عقد الأشغال، وطلبوا منه التراجع عن الطلب، إلا أن رئيس الاتحاد الفلسطيني رفض في البداية، ووظف الطلب كورقة ضغط على مؤيدي إسرائيل حتى ينال مكاسب رياضية وسياسية أيضا، خاصة أن المحامي الذي رافق الرجوب نصحه بتكييف الطلب بالتمييز العنصري وليس بالجانب السياسي، من خلال تسليط الضوء على ما يتعرّض له الرياضيون الفلسطينيون من ضغوط وتجاوزات، حيث يحرمون من العتاد والألبسة الرياضية ويلاقون صعوبات كبيرة في لممارسة كرة القدم ولترقية هذه اللعبة بسبب مواقف الإسرائيليين، اقتناعا من الطرف الفلسطيني بأن ”التمييز العنصري” سيهزّ أغلب أعضاء الجمعية العامة لـ ”الفيفا” وسيحشد التأييد بنسبة كبيرة، كونها تحارب التمييز العنصري بقوة.وجعل الحديث عن التمييز العنصري مؤيدي إسرائيل وحتى رئيس الاتحاد الإسرائيلي نفسه يخشون كسب الرجوب تأييدا كبيرا، بينما كان الرجوب بدوره يخشى الفشل وعدم تحقيق الهدف الرئيسي من طلب تجميد عضوية إسرائيل، ما جعله يمدّد فترة الترقّب إلى آخر لحظة، ويتفاوض من موقع قوة مع عدد من أعضاء الجمعية العامة لـ ”الفيفا”، من خلال الاتفاق على تعليق الطلب مقابل التصويت على إنشاء لجنة خاصة لمتابعة مدى تنفيذ القرارات الصادرة عن الجمعية العامة لـ ”الفيفا”، منها قرارات مطالبة إسرائيل بعدم التضييق على الفلسطينيين، ما جعل أغلب أعضاء الجمعية العامة يستجيبون لطلب الرجوب، وإنشاء اللّجنة التي يمكنها التحقيق في أية تظلمات أو شكاوى مستقبلا ورفعها مباشرة إلى ”الفيفا” لاتخاذ الإجراءات العقابية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات