نصف شهر فقط يفصلنا عن شهر رمضان، ليبدأ تخوف المواطن من ارتفاع الأسعار على غرار السنوات الماضية، في وقت سارعت الجهات المعنية على رأسها وزارتا الفلاحة والتجارة لطمأنة المواطنين بإجراءات تتمثل في توفير المواد الغذائية وتخصيص كميات معتبرة من اللحوم مع ضمان وفرة لمادتي الحليب والخبز تحت أعين ومراقبة مصالح وزارة التجارة، إلى جانب توفير الأمن لتمكين المواطنين من أداء صلاة التراويح حتى خارج المساجد في بعض المناطق. فهل ستلتزم السلطات بوعودها؟ أم سيكون حالها حال المواسم الماضية غبرة الحليب تكفي حتى نهاية السنةالخبازون ممنوعون من العطلة في رمضان خبازون يلتزمون بتموين مطاعم الرحمة مجانا أكد رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين، يوسف قلفاط، لـ«الخبر”، أنهم راسلوا 21 ألف مخبزة عبر الوطن لحث أصحابها على مزاولة نشاطهم خلال شهر رمضان، من أجل توفير هذه المادة الضرورية التي تستعملها العائلات الجزائرية بكثرة.وأوضح المتحدث أن كل الخبازين أبدوا استعدادهم للعمل طيلة الشهر وتأخير عطلهم إلى ما بعد رمضان؛ من أجل ضمان خدمة مستمرة طيلة الشهر. ورغم المشاكل التي لايزال يعاني منها الخبازون، يضيف قلفاط، إلا أنهم غلّبوا المصلحة العامة للمواطن حتى لا يجد صعوبة في الحصول على الخبز، كما ستطلق الاتحادية، يضيف ممثل الخبازين، حملة تبرع واسعة، حيث التزم كل خباز بتموين عدد مهم من مطاعم الرحمة مجانا في إطار التنسيق مع الجهات التضامنية مع المحتاجين. في المقابل، وجه المتحدث نداء إلى الجهات الوصية بتسوية وضعية الخبازين الذين فضلوا التغاضي عن مشاكلهم خلال شهر رمضان خدمة للمواطن، خاصة أنهم يواجهون مشاكل مختلفة منها الخسائر التي يتكبدونها بسبب انقطاعات التيار الكهربائي، بالإضافة إلى عدم ترسيم سعر الخبز بـ10 دنانير، حيث يجد الخبازون مشاكل كبيرة مع الجهات المختلفة التي يمولونها عندما يصل الأمر إلى وصل البيع. من جهته، أعلن المدير العام للديوان المهني للحليب، فتحي مصار، عن استعداداتهم التامة لشهر رمضان بتوفير أكياس الحليب التي تشهد خلال رمضان تزايدا في الطلب عليها. وأوضح المتحدث أن الديوان يتوفر على كميات كافية من مسحوق الحليب لتغطية شهر رمضان باحتساب ارتفاع الطلب، وتكفي بودرة الحليب، يضيف المتحدث، إلى غاية نهاية سنة 2015.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات